أردوغان وعلاقته بتنظيم القاعدة

أردوغان وعلاقته بتنظيم القاعدة
مشعل أبا الودع الحربي

أردوغان رئيس دولة لكنه في الحقيقة يمثل كافة الجماعات الإرهابية في العالم بداية من جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة وداعش، وكل جماعة من هؤلاء على صلة كبيرة مع أردوغان الذي قدَّم لهم خدمات أسهمت في انتشارهم وقوتهم، وكانت هذه العلاقات في السر قبل أن تنتقل إلى العلن في الوقت الحالي، ومع مرور الوقت ظهرت الوثائق التي تفضح علاقة أردوغان مع التنظيمات الإرهابية خاصة ما بعد ثورات الخراب العربي التي دمرت دولاً عربية، واستوطنت هذه الدول جماعات إرهابية خاصة في سوريا وليبيا وقدَّم لها أردوغان كافة المساعدات التي تجعلها قادرة على البقاء في هذه الدول التي تم تدميرها.

في ليبيا أردوغان تدخل منذ عام ٢٠١٢ وليس كما يظن البعض هذه الأيام فقط، وهناك وثائق استخباراتية مسربة تكشف علاقة أردوغان مع قادة تنظيم القاعدة والذي لعب أردوغان دوراً مهماً في نقل المسلحين للتنظيم بين ليبيا وسوريا، وأن هناك تنظيم "بن علي" الذي له علاقة مع أردوغان منذ عام ٢٠١٢ بحسب تقرير للشرطة التركية، وهذا التقرير تمت صياغته للتداول الداخلي وكان أردوغان وقتها رئيساً للوزراء بالإضافة إلى علاقة تنظيم "بن علي" الإرهابي مع إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان الذي كان يشغل منصب كبير مستشاريه وأيضا سفير توران كبير المستشارين الرئاسيين لنقل المسلحين الأجانب والأسلحة إلى ليبيا.

تنظيم "بن علي" من التنظيمات التي تقدم خدمات لتنظيم القاعدة وتعالج جرحى التنظيم لهم، لكن هذا التنظيم لا يستطيع تقديم خدمات إلى القاعدة لوحده؛ لذلك كان أردوغان يقدم كافة التسهيلات لهم حتى نقل المسلحين كان يتم بأوامر شخصية من أردوغان ولذلك تدخل أردوغان في سوريا جاء بعد هزيمة التنظيمات الإرهابية وطلبوا من أردوغان حمايتهم؛ ولذلك تدخل في سوريا بالإضافة إلى أنه استخدم تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية في سوريا من أجل الوصول إلى هدفه باحتلال الأراضي السورية، ومنذ بداية الصراع في سوريا قام شخص يدعى ياسين القاضي مدرج على قائمة العقوبات الأميركية بوزارة الخزانة الأميركية والأمم المتحدة لانتمائه إلى تنظيم القاعدة بنقل معلومات استخباراتية في عام ٢٠١٣ إلى حكومة حزب العدالة والتنمية لإطلاع أردوغان على آخر المستجدات في سوريا، وأن ياسين القاضي أو أسامة قطب ابن شقيق القيادي الإخواني سيد قطب كان يجري مكالمات مع حسن دوغان كبير موظفي أردوغان لنقل المعلومات الاستخباراتية، وكان يطلب من أردوغان التدخل في سوريا بالإضافة إلى أن أردوغان كان يطلب من المخابرات التركية تسهيل مهام دخول وخروج التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة والأسلحة من سوريا، وهذا هو الوجه القبيح لأردوغان وما خفي كان أعظم.
مشعل أبا الودع الحربي