أماندا غورمان.. شاعرة إفريقية خطفت الأضواء في حفل تنصيب بايدن

أماندا غورمان.. شاعرة إفريقية خطفت الأضواء في حفل تنصيب بايدن
أماندا غورمان

ببشرتها السمراء صغيرة السن التي تكشف عن أصولها الإفريقية، وردائها الأصفر المميز وتاجها الأحمر، خطفت أنظار أميركا والعالم أجمع، في حفل تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة، خاصة بعد إلقاء أماندا غورمان لقصيدة من تأليفها.

من هي أماندا غورمان؟


تعتبر أماندا غورمان ذات أصول إفريقية، قبل أن تنتقل أسرتها إلى لوس أنجلوس الأميركية، ودرست علم الاجتماع في جامعة هارفارد المرموقة.

وجدت الطفلة أماندا دربها في كتابة الشعر، وأصبح بالنسبة لها سبيلا للتغلب على التلعثم الذي كانت تعاني منه في طفولتها، وهو نفسه ما فعله بايدن حينما كان صغيرا.

حصدت مورغان أول جائزة شعرية لها، بينما كانت تبلغ من العمر 16 عاما، ثم بعد 3 أعوام فازت بجائزة "أفضل شاعرة شابة" في البلاد، لتكتسب شهرة واسعة.

ذاع صيت الشاعرة الصغيرة الإفريقية حتى وصل إلى السيدة الأولى جيل بايدن، لتقترح حضورها على منظّمي حفل التنظيم بعدما حضرت إحدى قراءاتها الشعرية، بحسب وسائل إعلام أميركية.

وبالفعل، توجه منظمو الحفل لغوزمان وطلبوا منها كتابة قصيدة لأميركا موحدة ، تنسجم مع روح خطاب بايدن، في ديسمبر الماضي.

قصيدة حفل تنصيب بايدن


عبر منصة الاحتفال على أدراج الكابيتول وأمام ملايين المشاهدين خلف الشاشات، خلال حفل تنصيب جو بايدن، وقفت بثبات وقوة تفوق عمرها، وبصوت هادئ مفعم بالشباب وحركات رشيقة وأداء صادق، ألقت غوزمان قصيدة بعنوان "ذي هيل وي كلايمب" أي (التلّ الذي نتسلّقه)،في إشارة إلى "الكابيتول هيل"، مقر الكونجرس الذي اقتحمه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في 6 يناير.

خطفت الفتاة الإفريقية الجميع بقصيدة من تأليفها وإلقائها بثقة وثبات ملفتين، خاصة بأن بدأتها، بوصفها نفسها بأنها "فتاة سوداء نحيفة، تنحدر من عبيد، ربّتها أمّ عزباء، بإمكانها أن تحلم بأن تصبح رئيسة، لتجد نفسها تتلو قصيدة أمام رئيس".

ألقت الشاعرة قصيدتها التي دعت فيها مواطني أميركا إلى الوحدة، خاصة بعد الخلافات الطاحنة التي شهدتها البلاد واقتحام الكونجرس، لتشير إلى ضرورة التوافق المجتمعي عبر  "قوة من شأنها أن تمزّق أمّتنا بدلاً من تقاسمها"، على حد قولها، مضيفة: "كاد هذا الجهد أن ينجح، لكن إذا كان ممكنًا للديمقراطية أن تتأخّر أحيانًا، فمن غير الممكن لها أن تُهزم دائمًا".

وتمنت الشابة من أن يتمكن بايدن وفريقه من "تحويل هذا العالم الجريح إلى عالم رائع آخر"، كونها ترى أن "هناك دائماً نورًا، لو أنّنا فقط شجعان بما فيه الكفاية لرؤيته، لو أنّنا فقط شجعان بما فيه الكفاية لنكوّنه"، مثلما قالت في قصيدتها التي أضافت أجواء مبهجة على حفل التنصيب قبل ساعات.

وحازت قصيدتها على إعجاب بالغ في أميركا، من كبار السياسيين والمشاهير في المجتمع الأميركي على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما، وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، وأوبرا وينفيري، المذيعة الأميركية الشهيرة، الممثل الكبير، مورجان فريمان.