"استغلال وكذب".. إخوانيات المغرب يروون انتهاكات حزب الإخوان المغربي

صورة أرشيفية

أثارت موجة الاستقالات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية الإخواني في المملكة المغربية، تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية وفي الشارع المغربي بوجه عام، بسبب إدارة فئة صغيرة لشؤون الذراع السياسي لجماعة الإخوان في المغرب، وتتمثل هذه الفئة التي يطلق عليها تيار الوزراء وتوابعهم ممن ألقوا المناصب والكراسي المريحة.

من جانبها قالت "س . ر": إن الفئة التي تدير شؤون الحزب الإخواني في المغرب، تحظى بدعم من الذراع الدعوي جماعة التوحيد والإصلاح، والتي تسيطر على كل مجالات القرار داخل التنظيم لجماعة الإخوان، لكن ثورة الاستقالات الحالية من الحزب يقودها العنصر النسائي.

أكذوبة ديمقراطية الإخوان

وأضافت: "قامت مستشارة تمارة بتعرية أكذوبة الديمقراطية داخل الحزب الإخواني في المغرب، ومن بعدها بفترة قصيرة جدًا جاء الدور على مستشارة جهوية في مدينة طنجة، والتي قدمت استقالتها بدورها لنفس الأسباب".

وأوضحت أن المستشارة الجهوية بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وفاء بن عبد القادر، كتبت في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أعلنت من خلاله تقديم استقالتها من العضوية بحزب العدالة والتنمية الإخواني.

في السياق وجهت يسرى الميموني، رسالة إلى الكاتب الإقليمي لشبيبة وحزب العدالة والتنمية بمحلية طنجة المدينة، أعلنت من خلالها عن قرار استقالتها من الحزب الإخواني، بعد سنوات من الانتماء إليه.

وذكرت الميموني مجموعة من الأسباب التي دفعتها لاتخاذ القرار، ومن بين هذه الأسباب، حسب رسالة الاستقالة، أن مؤسسات الحزب لا تقبل النقد، وقالت: "يصعب علي أن أبقى في مؤسسة ترفض النقاش وتتجاهل النقد السياسي وتتجه نحو الشخصنة".

مهاجمة المرأة

من جانبها قالت "خ . ث": إن القيادات في الحزب الإخواني ينعتون السيدات المنضمات في الحزب بنعوت مسيئة، حيث أطلق أحدهم على مسؤولة بارزة أنها (بياعة الماتش) لأنها أعلنت موقفها بكل صراحة ودون خجل وبكل أدب ولم تخرج عن السياق في الألفاظ ضد أي أحد، بالإضافة إلى الذباب الإلكتروني الذي يتطوع لمهاجمتها في كل موقف أو قضية معينة".

وأضافت: "أؤكد على وجود انشقاق وانقسام داخل الحزب الإخواني إلى تيارين، أثر على أداء الحكومة الحالية، نحن لم نعد نعرف هل هو حزب أفراد أم مؤسسات، حينها يصبح السياسي أسيرا لأسئلة المواطن وإجاباته أيضا، لاسيما وإن كانت امرأة، إضافة أن المشروع الذي كان ينص على الوضوح والشفافية والآن يواجهه الكثير من الضبابية والغموض".

وتابعت: "الحزب لم يصلح بيته الداخلي ويكذب بشأن الإصلاح الخارجي، والأعضاء كأنهم في حلبة ملاكمة، تسعى إلى تصفية حسابات شخصية وسياسية".

تحولنا لقطيع

فيما قالت، "ف . ح"، إن الديمقراطية الداخلية تجاه النساء في الحزب غائبة بقصد ، واستغلال العضوات في الحزب وتحويلهن إلى "قطيع في سبيل التعبئة والحشد وتمويل الحزب الإخواني، ومصلحة القيادات في المقاعد سواء في البرلمان أو الجهويات".

وأضافت: "أطالب بالفصل بين الدين والسياسة في الحياة الحزبية المغربية بسبب ما يفعله الإخوان في البلاد، وهناك الكثير من القيادات يستغلون الدين كي يبرروا الفساد داخل التنظيم".

وتابعت: "يمنعونا من التواصل مع الإعلام من أجل التحدث في السياسة أو المجتمع، فلا يوجد أي اعتبار للمرأة داخل التنظيم الحزبي، فجميع ما يحدث هنا مجرد خدعة والجميع يخدعون أنفسهم فلا توجد ديمقراطية داخل الحزب أو احترام لدور المرأة ودورها في المجتمع والحياة السياسية داخل المغرب، لا توجد أي معايير هنا، فكلها شعارات جوفاء، فالمرأة هنا في حزب الإخوان من أجل أن يقال على الحزب إنه يراعي الديمقراطية ويقدر العمل النسوي في الحياة السياسية"، مشيرة إلى أن الاستقالات الجماعية المستمرة حتى يومنا هذا مجرد بداية لثورة المرأة المغربية على الإخوان.