العمال النيباليون يستغيثون من تأخر إجراءات قطر لحمايتهم من الإصابة لكورونا

العمال النيباليون يستغيثون من تأخر إجراءات قطر لحمايتهم من الإصابة لكورونا
صورة أرشيفية

الكثير من التقارير الإعلامية الدولية خرجت للتحدث عن أوضاع العمالة الوافدة والأجانب في قطر واحتجازهم في المنطقة الصناعية واستمرار العمل في مواقع كأس العالم، ولكن لم يتحدث أحد عما يعانيه المصابون بفيروس كورونا ومحتجزون في العنابر من 1 إلى 32 في المنطقة الصناعية والمغلقة تمامًا على العمال.

أوضاع سيئة للعمال النيباليين في قطر

وكشفت صحيفة "نيبال تايمز" النيبالية، أن هناك أكثر من 2000 عامل نيبالي محتجزين في قطر، حيث تم عزلهم في معسكر مغلق منذ أسبوعين.

وقالت: إن العمال مقطعون تمامًا عن العالم الخارجي، فهم يعانون من المخاوف على وظائفهم وحالتهم الصحية وعلى عائلاتهم في المنازل.

وأضافت: أن هذا القلق زاد بعد أن أعلنت الحكومة استمرار إغلاق المعسكر لمدة أسبوع إضافي، بعد ثبوت إصابة عدد من العمال ومنهم نيباليون بالفيروس التاجي داخل المعسكر.

شهادات العمال تكشف بشاعة الأوضاع في معسكرات الاحتجاز

وقال عامل نيبالي في قطر محتجز في المخيمات بين 1 وحتى 32 في المنطقة الصناعية بالقرب من الدوحة، والمغلق منذ أسبوعين "قلق على عائلتي كثيرًا لا توجد وسيلة للاطمئنان عليهم أو يطمئنوا علينا، الأوضاع هنا صعبة للغاية".

وتابع: "الفيروس منتشر هنا ما دفع الحكومة في نيبال لمنع عودة العمال في الوقت الحالي، والبديل الوحيد هو اختبارات ومراقبة صارمة لكل العائدين وهو أمر مكلف للغاية".

وأضاف: "هناك بعض العمال الذين أصيبوا بالحمى وتم نقلهم للمستشفى القريب وتبين إصابتهم بالإنفلونزا الموسمية، ولكن هذا لا يمنع تفشي الفيروس هنا بين العمال مع سوء الأوضاع الصحية وعدم وجود ما يكفي من المطهرات وأدوات النظافة".

بينما قال عامل آخر: "الوضع هنا سيئ للغاية، فنحن متواجدون مع المرضى، ولم تمنحنا الحكومة فرصة لممارسة البعد الاجتماعي".

وأضاف: "الحكومة تحتجزنا هنا في المعسكرات لا تسمح لنا بالخروج، وهو ما يعرضنا جميعًا للخطر".

وتابع "أنا أعمل منذ الخامسة صباحًا، فيقيسون درجات الحرارة قبل العمل وبعده، ولكن هل هذا يكفي في ظل انتشار الفيروس القاتل، فالسليم محظوظ حتى الآن، فعلينا السفر يوميًّا من المعسكر لأماكن العمل مع العمال الآخرين في حافلات مكدسة".

وأضاف: "من السخيف أننا نضطر للتنقل في الحافلات عندما نجد أن الإعلانات الرسمية للحكومة في التلفزيون تطالب بعدم اجتماع أكثر من شخصين داخل الحافلة".

بينما قال عامل آخر: "ما لم تصدر الحكومة قرارات صارمة، سيستمر أصحاب العمل في جعلنا نعمل، فطبيعة عملنا لا تسمح لنا بممارسة البعد الاجتماعي ليس لدينا خيار، لكنني سأكون أكثر راحة إذا سمح لنا بالبقاء في المنزل مثل البقية".