بالأرقام.. اقتصاد تركيا الأكثر تضرُّراً في العالم من فيروس "كورونا"

بالأرقام.. اقتصاد تركيا الأكثر تضرُّراً في العالم  من فيروس
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تفشى فيها فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" بسرعة الهواء، لتنقلب فيها الأوضاع رأساً على عقب خلال أسبوع، لتسجل تركيا أمس 16 وفاة وترفع الإجمالي بها إلى 108 حالات، بينما ارتفعت الإصابات إلى 7 آلاف و402، إثر تسجيل ألف و704 حالات جديدة. 


وبسبب عدم قدرة الحكومة على احتواء المرض أو إدارة الأزمة بنجاح، وصل كورونا إلى نائب رئيس النادي عبد الرحيم ألبيرق، المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فأصيب هو وزوجته وأبناؤه بفيروس "كورونا"، بينما يخضع لاعبو الفريق لتحاليل للكشف عن حالتهم، كما ضرب "كوفيد 19" السجون التركية أيضا التي لا تتلقى رعاية صحية جيدة.


كما انتشرت حالة من الذعر بين المواطنين الأتراك الذين تدفقوا على الأسواق والمتاجر من أجل شراء المنتجات الغذائية التي يمكن تخزينها بسهولة، كمنتجات الماء والحليب والدقيق والزيت والسكر والمكرونة والبقوليات، بالإضافة للكولونيا، والمناديل المبللة، وصابون اليد والمناديل، والكحول.

الاقتصاد في القاع


انهيار متواصل بمختلف المجالات تشهده تركيا، على يد رئيسها رجب طيب أردوغان، الذي هدم أركان الدولة من أجل تحقيق حلمه باستعادة السلطنة العثمانية ليتوج على رأسها، متجاهلاً آلام وأزمات البلاد، لاسيما خلال أزمة فيروس "كورونا"، التي لم يستطع الاقتصاد التركي الصمود أمامها.


الاقتصاد التركي الأكثر تضررا بالعالم، هكذا أكدت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز" في رؤيتها، بسبب انتشار فيروس كورونا من بين الاقتصاديات في مختلف الدول، موضحة أن توقعاتها للسنة المالية في تركيا أن تكون سيئة.


وأضافت أنه بسبب تداعيات الوباء عدلت النمو الاقتصادي الذي قدرته بنسبة 3% إلى تراجع وانكماش بنسبة 1.4% في العام الجاري.

صدمة قوية للاقتصاد التركي


أكدت "موديز" أن الاقتصاد التركي تلقى صدمة هي الأعنف في العالم، بسبب كورونا، حيث أحدث ركودا كبيرا في الاقتصاد العالمي، بينما حاولت الدول التصدي له مثلما دعت المملكة العربية السعودية لاجتماع افتراضي استثنائي بنهاية الأسبوع الماضي لمجموعة العشرين، بينما لم تقدر أنقرة على الإقدام على أي خطوة حاليا.


كما تتوقع أن يكون الاقتصاد التركي الأكثر تضررا من الوباء بين اقتصادات مجموعة العشرين مع انكماش تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والثالث بنحو 7%.


كما أوضحت الوكالة أن قدرة الاقتصاد التركي في مواجهة العواقب الوخيمة لكورونا "ضعيفة"، حيث قدرت نموها الاقتصادي بنسبة 0.8% فقط في عام 2021 بعد التعاقد هذا العام، على أن يتضرر قطاع السياحة بشكل خاص بالإضافة للطيران والنقل.

خداع الحكومة التركية


وجاءت توقعات الوكالة العالمية على نقيض تصريحات وزير الخزانة والمالية التركي وصهر أردوغان "بيرات ألبيرق" الذي زعم قدرة بلاده على تحقيق نسبة نمو 5% السنة الحالية رغم تداعيات وأضرار الفيروس القاتل، حيث قال إن تركيا في وضع يمكنها من التغلب على تأثير جائحة كورونا واعتماد مديونيتها المنخفضة وقوتها العاملة الكبيرة وبنيتها التحتية القوية للإنتاج.


وكانت الحكومة التركية أعلنت عن خطة تتمثل في تقديم مساعدة للشركات المتضررة بقيمة 100 مليار ليرة، خاصة لقطاعي الطيران والسياحة الأكثر تضررا بسبب الفيروس.

"كورونا" يفتك بالإنتاج والبنوك التركية


وفي ظل ذلك التطور المخيف، أعلن بنك "زيرات" التركي إغلاق فرعين من فروعه في حي "جيهانغير" باسطنبول، وفي مقاطعة "بانديك"، بعد إصابة موظفين داخل الفرعين بفيروس كورونا، ما أثار رعبا بين الموظفين والعملاء.


كما أغلق بنك "يابي كريردي" فرعه بمدينة ديار بكر التركية، بعد وفاة مدير الفرع محمد بشير أونسيل، جراء الإصابة بفيروس كورونا أيضا.


بينما أعلن رئيس مجلس إدارة شركة صرار للملابس في تركيا، جمال الدين صرار، توقف الإنتاج لحين انتهاء خطر كورونا، فيما قررت شركات "مرسيدس" و"تويوتا" و"هوندا" و"فورد" و"إيسوزو" العالمية وقف إنتاجها مؤقتا بأنقرة حاليا.