جويش بريس.. فرنسا تدفع ثمن تراخيها مع تطرُّف تركيا وقطر

جويش بريس.. فرنسا تدفع ثمن تراخيها مع تطرُّف تركيا وقطر
صورة أرشيفية

تبذل السلطات الفرنسية جهودًا ضخمة للسيطرة عل النفوذ التركي القطري على المساجد بها والتي أدت لانتشار التطرف والكراهية وزيادة العمليات الإرهابية، فمنذ عدة أيام أعلنت الداخلية الفرنسية حل جماعة الذئاب الرمادية التركية بعد ضلوعها في أعمال عنف وتخريب بالإضافة إلى إغلاق عدد من المراكز الدينية والمساجد التي ثبت تمويلها من قطر وتركيا. 


تخاذل أمني

وتعاني فرنسا الآن من هجمات شرسة من المتطرفين، ما جعل المحللين يصفون الوضع بأنها تدفع ثمن مغازلتها للإسلام السياسي وتراخي قبضتها الأمنية على عشرات التنظيمات الإرهابية التي تعمل تحت غطاء جمعيات خيرية أو إسلامية وتحفيظ القرآن أو تعليم اللغة العربية ، وكذلك عشرات الأئمة في المساجد الفرنسية الذين يحرضون على العنف والكراهية، وفقًا لما نشرته صحيفة "جويش بريس" الأميركية.


وتتحمل الآن فرنسا مسؤولية التراخي المستمر منذ سنوات ما جعلها ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية بحجة حرية التعبير.


تورط قطر وتركيا

وبحسب المحللين، فإن الحكومة الفرنسية تدرك جيدًا أن هناك حكومات ومنظمات إسلامية مشبوهة تدعم حاليًا الأعمال الإرهابية في فرنسا، على رأسها تحالف قطر وتركيا الذي يغذي الإرهاب ويدعمه بأموال من فرنسا وبقية الدول الأوروبية. 


وتعتمد تركيا وقطر على جمعيات مشبوهة تشرف عليها جماعة الإخوان المسلمين ومنظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة وداعش.


وحذر المحللون من أنه في حال استمرت فرنسا في مغازلة الإسلام السياسي ، فإن الفرنسيين الأبرياء سيستمرون في دفع ثمن باهظ للغاية.


ورفضت العديد من الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا تصنيف الإخوان على أنها منظمة إرهابية بداعي أنها جماعة معتدلة، ولكنهم اليوم يدفعون الثمن.


اليوم تدرك فرنسا والنمسا أن الإخوان ليسوا جماعة وسطية معتدلة ولا فارق بينهم وبين الجماعات الجهادية المتطرفة.


إعادة تقييم


ووفقًا للصحيفة يجب على فرنسا إعادة تقييم علاقاتها مع المنظمات الإسلامية، لقد أصبح من الواضح أن هذه المنظمات، في عمقها الأيديولوجي ، هي مجموعات فاشية لا علاقة لها بالقيم الديمقراطية.


فالضرر الذي بدأ الغرب يشعر به يؤثر بشدة على تماسك مجتمعاته ودوله. وهذا نتيجة احتضان ورعاية هذه الحركات المتطرفة. 


وبدأ وجود هذه الجماعات في الدول الغربية يلقي بظلاله على ملايين المسلمين الذين يعيشون هناك والمطلوبين (بعد كل هجوم إرهابي) لإثبات براءتهم وتوضيح أن الإسلام بريء من هذه الجماعات وأفعالها.


وطالبت الصحيفة بضرورة اتخاذ دول الغرب نفس قرارات الدول العربية بحظر جماعة الإخوان وتشديد الضغط على قطر وتركيا لوقف تمويلها.


ونصح العديد من الشخصيات الإعلامية والمحللين السياسيين العرب والمسلمين البارزين الأوروبيين بالحذر من الدعم المالي والسياسي الذي تتلقاه الجماعات التابعة للإخوان المسلمين من تركيا وإيران وقطر، حيث تقترب أوروبا من موجة إرهابية جديدة قد تكون الأخطر والأعنف برعاية قطر وتركيا.