حصري.. أسرار حَشْد أردوغان لميليشيات النصرة في محيط

حصري.. أسرار حَشْد أردوغان لميليشيات النصرة في محيط
صورة أرشيفية

في محاولة لتعويض خسائر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بسوريا، أطلق الجيش التركي وقواته الخاصة هجوماً على مواقع للجيش السوري في الجنوب الشرقي من محافظة إدلب تجاه بلدة النيرب، الخميس، التي تعتبر مدخلاً أساسياً لمدينة إدلب وهو هجوم لاحق لهجوم سابق قبل أيام بدعم المجموعات المسلحة لدخول النيرب.

مؤشرات حرب


كشف الكاتب الصحفي السوري "يعرب خير بك"، عن تزايُد الحشود التركية، بدءاً من صباح الفجر، معظمهم من مسلحي جبهة النصرة، في قنينص وسرمين ومحيط النيرب، بأعداد كبير وخصوصا ممن كان قد انسحب من ريف حلب على الحدود السورية، لافتاً أن الحشود أتت متزامنة مع تجييش وتصعيد في مجلس الأمن بدعم "أميركي أوروبي".


وأضاف "خير بك" لـ"العرب مباشر"، أن هذه المشاهد عادة ما تسبق حرباً، يخشى أن تشنها تركيا في الساعات القادمة وخصوصاً بعد هزيمتهم في عدة مواقع، مشيراً أن الهجوم المزمع سيكون استجراراً أميركياً لأردوغان للغوص أكثر في حرب سوريا، قائلاً: "بعد توريطها في الشرق السوري وهذا كله سيكون جزءاً من مسلسل توريط لتركيا كما حصل مع عراق صدام حسين".


واعتبر أن حجم التعزيزات والطريقة التي يتم بها التعامل مع الأمر تشير لخطر داهم.

إفشال هجوم تركي جنوب شرق إدلب  


وأكد الخبير السياسي السوري، أن قوات الجيش السوري كان تطرد الميليشيات التابعة لأنقرة من محيط النيرب، لتعود إلى مداخل البلدة دون أن تستطيع الدخول إليها إلا لساعات قليلة، مشيراً إلى قيام الطيران الروسي بقصف تجاه قنينص وسرمين بجانب النيرب قرب مرابض المدفعية التركية، ما اعتبر إنذاراً روسياً للأتراك الذين قاموا بحشد قواتهم في أطراف منطقتي قنيناس وسرمين المجاورتين للنيرب.


أضاف: "الهجوم برمته كان محاولة ردّ على التقدم السوري في إدلب وحلب، وخصوصاً محاولة الجيش السوري الوصول إلى باب الهوى الذي تعتبر أهمّ نقطة لتهريب النفط السوري إلى تركيا من جهة، ومن جهة أخرى محاولة رد اعتبار لتراجع مشروعه في المنطقة".


تابع: "في النهاية الهجوم التركي تم إفشاله وإيقافه كما كل هجمات وحروب مسلحيه والمشهد يصف ست نقاط تركية محاصرة داخل سوريا، وأكثر من عشر ضحايا أتراك فضلاً عن دبابات وعربات تركية محترقة تسطر لبداية إحراق الحُلْم التركي الجاثم كابوساً على صدر الحضارة الإنسانية كلها".