سيف العدل.. إرهابي خطير وزعيم محتمل لتنظيم القاعدة

سيف العدل.. إرهابي خطير وزعيم محتمل لتنظيم القاعدة
صورة أرشيفية

وجه إرهابي جديد يستعد لزعامة تنظيم القاعدة، ليخلف حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، بعد تأكيد وفاته، حيث قتل أيضا أبو محمد المصري، المسؤول الثاني في التنظيم، في ظل غياب أيمن الظواهري.

ويعتبر الإرهابي سيف العدل، هو المرشح الأكبر بزعامة تنظيم القاعدة، كونه مسؤولا بارزا به، فضلاً عن امتلاكه لتاريخ حافل بالإرهاب مع التنظيم.

من هو سيف العدل؟


اسمه الحقيقي هو محمد صلاح الدين زيدان، وهو مصري الجنسية، حيث ولد في محافظة المنوفية وهو خريج كلية التجارة، وانضم في الثمانينيات إلى جماعة الجهاد.

كان سيف العدل ضابطا برتبة مقدم في القوات المصرية الخاصة حتى اعتقاله عام 1987، عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية حينها.

تم إلقاء القبض عليه في إيران أثناء محاولة هروبه من القوات الأميركية، ولكن بعد عدة أعوام أسرت طالبان دبلوماسيين إيرانيين وقايضتهم بسيف العدل وسعد أسامة بن لادن، عام 2015.

نشاطه مع القاعدة


تم القبض على سيف العدل أول مرة عام 1987، وبعد خروجه، سافر إلى أفغانستان وانضم إلى القاعِدة.

عام 1989، غادر مصر إلى السعودية ومنها إلى السودان، حيث التقى بالقاعدة مباشرة، وسافر مع أسامة بن لادن إلى الخرطوم عام 1992، ثم إلى الصومال واليمن، واتجه إلى أفغانستان بصحبة زعيم القاعدة عام 1996.

يعتبر حاليا مسؤولا عسكريا بارزا في التنظيم الإرهابي ويرأس اللجنة العسكرية الخاصة به، حيث لعب دورا أساسيا في تعزيز قدرات القاعدة لتنفيذ عملياتهم،كما أنه عضو في مجلس قيادة القاعدة ومجلس الشورى.

منذ عام 1990، عمل على التدريب العسكري وتدريب المخابرات في عدة بلاد، منهم أفغانستان، وباكستان، والسودان، لتعزيز الهجمات الإرهابية للقاعدة والجماعات المرتبطة بها، ومنهم الجهاد الإسلامي المصري.

جرائم إرهابية


يمتلك سيف العدل سجلا إرهابيا ضخما ملكه بالدماء، حيث تم اتهامه من قبل هيئة محلفين فيدرالية كبرى في عام 1998 لدوره في تفجيرات السفارات الأميركية في دار السلام بتنزانيا، ونيروبي بكينيا يوم 7 أغسطس من العام نفسه.

وأكد تقرير سابق للأمم المتحدة أنه كان مقيما بإيران في 2018، موضحا أنه من كبار المساعدين للظواهري، ومقرب من الملا عمر، ما يجعله الرجل الأقوى حاليا بالتنظيم.

كما أنه تولى إعداد الإرهابيين وخاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر 2001 في أميركا، لذلك رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

تولى تنفيذ تدريبات على المتفجرات، وعمليات الاختطاف والاغتيالات، ووضع مبادئ توجيهية لضمان التقييم الفعال وجمع المعلومات الاستخبارية. 

خلال إقامته بالصومال، أنشأ معسكر تدريب للتنظيم الإرهابي، استخدم لشن غارات على قوات حفظ السلام بالمنطقة.