"عباس زكي".. سياسي فلسطيني تبرأت منه فلسطين

عباس زكي

بعد نشره العديد من التصريحات المسيئة للدول العربية، دون وجه حق، رغم مساعدتهم ودعمهم للقدس، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا هزيلاً للتبرؤ منه، أظهر جانبًا من الازدواج لديها مجددًا.

الإساءة للسعودية


أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا تبرأت فيه من تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عباس زكي" بشأن السعودية والتطبيع مع إسرائيل، مشددة على عمق العلاقات بين دولة فلسطين والمملكة.


وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "تصريح عباس زكي، في مقابلة على تلفزيون الميادين، حول المملكة العربية السعودية والتطبيع، لا يمثل فيه سوى نفسه، ولا يعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني، الذي لا يسمح بالمس بالدول والرموز السيادية العربية"، مؤكدة "عمق العلاقات الأخوية بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قامت دومًا على الاحترام والتقدير المتبادل بين الشعبين والقيادتين".

إساءة "عباس زكي"


في مساء أمس، خرج "عباس زكي"، عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، بتصريحات مسيئة أثارت جدلاً وغضبًا عربيًا ضخمًا تجاهه، حيث قال إن "الأميركيين والإسرائيليين يريدون الانتقام من السودان العروبة".


وأضاف زكي، في حديث للميادين، أن صمت بعض الدول العربية على التطبيع هو "تعبير عن عزمه سلوك هذا المسار وخيانة التاريخ"، مدعيًا أن: "الأميركيين يريدون إعطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميدالية".


وزعم أن "هناك مساعي لإنهاء دور العائلة السعودية المالكة"، بالإضافة لادعائه بأن السعودية تدرك أنها إذا سلكت مسار التطبيع "فلن تكون هناك كعبة، ولا مسجد نبوي، وسيكون هناك مستقبل مظلم"، وفقًا لزكي.

من هو "عباس زكي"؟


يعتبر اسمه الحقيقي هو شريف علي مشعل، ولكن اسمه الحركي عباس زكي، وُلد في بلدة "سعير" بمحافظة الخليل، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة دمشق، وبدأ حياته السياسية بانتخابه عضوًا للمجلس الثوري عام 1970، ولكنه ترك بلاده لاحقًا، ليعود إليها عام 1995 بعد توقيع اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993.


تم تعيينه عقب ذلك في منصب نائب المفوض العام الذي ترأسه ياسر عرفات، ثم بات عضوًا في لجنة الطوارئ، قبل أن ينضم لحركة فتح، فتح في أكتوبر 1962، التي يتولى فيها حاليًا منصب عضو باللجنة المركزية، وممثل سابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. 


عمل كمفوض سياسي بقوات اليرموك1971، وللأجهزة المركزية للحركة من عام 1971-1974، ثم ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1974، وعميدًا للسلك الدبلوماسي العربي في عدن عام 1977.


في عام 1986، تولى منصب مدير عام لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، وعضو في المجلس الوطني عام 1986، وبات عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح 1988، كما شغل منصب المفوض العام للعلاقات الخارجية لحركة فتح في 2003.
 
عمله في لبنان


في 23 مارس، 2009، تعرض لمحاولة اغتيال خارج مخيم "المية ومية" قرب "صيدا" حيث قتل نائبه "كمال ناجي" وثلاثة مسؤولين فلسطينيين آخرين، بسبب الخلاف الحاد في مخيم نهر البارد في لبنان، حيث اقترح زكي إنشاء قوة أمنية فلسطينية من 4000 إلى 5000 عضو في مخيمات اللاجئين في لبنان لمنع تشكيل الجماعات المتطرفة.


وبعد عدة أشهر من عام 2009، ترك السياسي الفلسطيني لبنان بعد عمله لأعوام فيها، قدم خلالها "إعلان فلسطين في لبنان"، الذي يعتبر وثيقة سياسية أعلنتها منظمة التحرير العام 2007 لتأكيد احترامها سيادة لبنان واستقراره واستقلاله .


وبعد عودته لغزة، اعتقلته القوات الإسرائيلية، في مارس 2010، لمدة 4 أيام ووضعته في معتقل "عوفر" القريب من "رام الله".