"عدن الانفجارات".. أهالي المدينة يروون جرائم الحوثي ضد المدنيين

صورة أرشيفية

بعد أيام من الانفجارات التي شهدها مطار عدن، عقب وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى المدينة، شهدت عدن أمس، انفجاراً هز مديرية المنصورة، نتج عن تفجير عبوة ناسفة ألصقت بجدار أرضية قيد البناء بجوار مدرسة النعمان الثانوية بالقرب من سوق الخضار بمديرية المنصورة.

ميليشيا الحوثي أفلست وأزعجها احتضان عدن للبلاد

ووفق مصادر يمنية دمر الانفجار جداراً مشيداً في محيط المكان، محدثاً أضراراً في السيارات القريبة منه، بفعل تطاير الشظايا، دون أن تسجل أي إصابات.

ويقول محمود الحضرمي، إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران أفلست وأزعجها احتضان عدن للبلاد وحكومتها ومكوناتها، جريمة اليوم تدفع الجميع لمسؤولية تاريخية، نظرا لوقوف أهالي المدينة ضد جميع مخططات الحوثي الآتية رأسا من طهران.

وأضاف الحضرمي: "لا يمكن لأي شخص عاقل تأييد الميليشيات الحوثية لأنهم يهدفون لتدمير الدولة وإحداث انقسام بين المواطنين وهذا لن يحدث".

وتابع: "من غير المعقول أن يستيقظ المدنيون يوميا على انفجار يستهدفهم، وهذه التصرفات تقوم بها عناصر الميليشيات الحوثية من أجل الانتقام من المدنيين الذين لا يوافقون على تواجد هذه الجماعة الإرهابية المسلحة".

 

فيما قال أمين قاسم: إن الحوثيين باتوا يستهدفون المدنيين ليس فقط من خلال التفجيرات ولكن عبر زرع الألغام التي تستهدف النساء والأطفال، مشيرا إلى أن الحوثيين يريدون تفريغ اليمن من مكونه الديموغرافي سواء في عدن أو غيرها من المدن.

وأضاف قاسم: "الحوثيون ليسوا المتحكمين في الأوضاع، بل إنهم ينفذون الأجندة الإيرانية بحذافيرها، فليس لديهم أي مانع من أن يقتلوا أبناء وطنهم من إرضاء سيدهم في طهران".

وتابع: "هذه الميليشيات المارقة لا تستطيع الوقوف والصمود أمام قوات التحالف العربي، ولهذا يقومون باستهداف المدنيين العزل بدواعٍ لا إنسانية".

 

عندما ينهزم الحوثيون يقومون بالرد باستهداف وتصفية المدنيين

من جانبه يؤكد أحمد ياسر أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا ولاؤها ليس لليمن فكل ما تفعله هذه الميليشيات لا علاقة له بالأوطان، فهم مجرد خدام لأسيادهم في طهران ومعلميهم في ميليشيات حزب الله اللبناني.

وأضاف: "نعاني من التفجيرات والاستهداف والقنص العشوائي، فالحوثيون حينما ينهزمون في أي محافظة أو مدينة يقومون بالرد على المدنيين، ويستهدفون المدنيين العزل ويقصفون المنازل ووسائل النقل"، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين قاموا بالفرار من مدنهم إلى محافظات أخرى؛ هرباً من بطش الحوثيين.

 

على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضد إيران والحوثيين

وقال عبدالعزيز المري: إن المدنيين والعسكريين والحكومة أصبحت في مرمى نيران وتفجيرات الحوثي، مذكرا بالحادث الذي وقع في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 2019، حيث قتل 5 جنود يمنيين وجرح العشرات جراء انفجار استهدف عرضا عسكريا لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في ميدان الصمود وسط مدينة الضالع جنوب اليمن.

وأضاف: "عبوة ناسفة وضعت بجوار المنصة ولكن قوات الحزام الأمني أعلنت أن صاروخا أطلقته ميليشيات الحوثي استهدف العرض في ميدان الصمود والحصيلة الأولية كانت خمسة قتلى وثمانية جرحى"، مشيرا إلى أن الانفجار وقع بعد ثوان من انتهاء العرض العسكري. 

وقال جمال وضاح: "لا يوجد أصعب من أن تغادر منزلك وأنت تسأل نفسك، هل ستعود مرة أخرى أم لا؟، ولكن الجميع يعلم أن الحوثيين هم المتسببون في هذه الكوارث ويستهدفون المدنيين ويخرقون جميع الهدن الأممية التي يعلنونها، فهم ليس لديهم أية مبادئ ولا كلمة شرف".

وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ضد إيران والحوثيين فما يفعلونه ضد المدنيين لا يصنف سوى جرائم حرب، فالأطفال تهدم عليهم مدارسهم والمرضى يتم قتلهم في المستشفيات والرجال يقتلون وهم ذاهبون لأعمالهم إن وجدت، والنساء يتم قتلهن في الأسواق، بالإضافة إلى وصول الحال لقتل المصلين في المساجد وهناك الكثير من المواقف السابقة التي تؤكد حديثي".