هل يمنع إرهاب تميم قطر من الحصول على مقاتلات

هل يمنع إرهاب تميم قطر من الحصول على مقاتلات
صورة أرشيفية

ضجت وسائل الإعلام العالمية على مدار الـ٢٤ ساعة الماضية بطلب قطر الرسمي للحصول على مقاتلات الشبح الأميركية "إف-٣٥"، وأثار هذا الأمر ارتباكًا واضحًا وتخبطًا في الإدارة الأميركية، حيث تسعى واشنطن في جعل قطر حليفًا إستراتيجيًّا حتى تتخلى عن وجهها الترهالي وتنضم للعرب لمكافحة إيران وتركيا والإرهاب ولكن دون جدوى.

قطر تسعى للحصول على المقاتلات

شبكة "يورو آسيا تايمز" الآسيوية، رصدت سيناريوهات الرد الأميركي على قطر فيما يتعلق بطلبها شراء مقاتلات "إف-٣٥" الأميركية.

وأكدت أن توقيع اتفاقية السلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل لم يزل الحواجز الشاهقة في الدبلوماسية بين الدول فحسب، بل مهد الطريق أمام الدول العربية لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال الاستحواذ على آليات حديثة كانت بعيدة عن متناولها.

وتعد المقاتلات الأميركية "إف-٣٥" التي تنتجها شركة لوكهايد مارتن واحدة من أفضل القطع العسكرية الأميركية الآن، ووصل الاهتمام بها إلى قطر وتقدمت بطلب رسمي للحصول عليها.

وفقًا للتقارير الغربية، تقدمت قطر بطلب رسمي في الأسابيع الأخيرة، ولكن ليس من الواضح عدد الطائرات التي يتم البحث عنها للشراء وكيف يمكن المضي قدمًا في الموافقة على الصفقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية" "كمسألة تتعلق بالسياسة، لا تؤكد الولايات المتحدة أو تعلق على مبيعات الدفاع أو عمليات النقل المقترحة حتى يتم إخطارها رسميًّا إلى الكونجرس".

في وقت سابق، بعد توقيع الاتفاقات التاريخية، اعترف ترامب بأنه سيكون على استعداد لبيع أنظمة الأسلحة نفسها التي بيعت لإسرائيل إلى دول في الشرق الأوسط.

وقال ترامب، أثناء حديثه إلى شبكة فوكس نيوز: "إنها دول غنية جدًّا في الغالب".

ورغم هذه التصريحات إلا أن الإدارة الأميركية تخشى بيع هذه المقاتلات لقطر بسبب علاقاتها مع الجماعات الإرهابية وكذلك إيران وتركيا، وفقًا لما ذكره موقع "يورو آسيا تايمز" في تحليله.

ومع احتمال انتهاء عقوبات الأمم المتحدة التي تفرضها على إيران في 18 أكتوبر، تدرك واشنطن أنه سيكون من مصلحتها تسليح حلفائها في الشرق الأوسط مثل قطر في محاولة لمواجهة طهران، إلا أنها تخشى في الوقت ذات من ازدواجية السياسة القطرية.

ففي حال حصلت قطر على الطائرات ستخاطر الولايات بتسليم هذه الطائرات لتركيا أو بيع التكنولوجيا الخاصة بها للجماعات الإرهابية، وإذا اعترضت على تسليم الطائرات تضيع واشنطن فرصة كبرى للتفوق العسكري على إيران في المنطقة.

إرهاب قطر أم مواجهة إيران

وتوجد في قطر أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط وتضم 8000 من أفراد الخدمة الأميركية والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع.

وقال لسيث ج. فرانتزمان، المحلل السياسي: إن الولايات المتحدة تخشى من قطر أن تتبع النموذج التركي.

وتابع : لا يمكن المضي قدمًا في أي صفقة من هذا القبيل، فالسؤال الذي يتردد الآن داخل أروقة الإدارة الأميركية، ما الذي فعلته قطر لتستحق الطائرة؟".

سباق التسليح في قطر

 

تقرير جديد تكشفه صحيفة "ميدل ايست آي" البريطانية، عن الطفرة في التسليح التي قامت بها قطر مؤخرًا دون أي مبرر لها، خصوصًا وأنها لا تمتلك الخبرة البشرية القادرة على استخدام هذه الأسلحة.

وتحتل قطر المرتبة الثالثة بين أكثر الدول شراءً للأسلحة في المنطقة من بريطانيا رغم عدم وجود أي تهديد عسكري لها، حيث تم توقيع عقود بقيمة 57 مليار دولار في العقد الماضي، وتضمنت الصفقات طائرات تايفون وصواريخ Brimstone.