البرلمان يدق ناقوس الخطر.. الاقتصاد الإيراني على حافة الهاوية ويهدد نظام الملالي
يشرف الاقتصاد الإيراني على حافة الهاوية ويهدد نظام الملالي
في تصريحات تحذيرية صارمة، أثار نائبان إيرانيان في البرلمان مخاوف بشأن الحالة غير المستقرة للاقتصاد الإيراني، حيث شدد مجتبى تافانجار، ممثل طهران في البرلمان، على أنه بدون خطة شاملة وقوية لمواجهة التحديات الاقتصادية في البلاد، فإن محاولات التخفيف من حدة الفقر من خلال توزيع الثروة أو الإعانات ستكون عقيمة في مواجهة صدمات العملة المحتملة، حيث حذر البعض من أن أي انهيار للاقتصاد سيتبعه تهديد مباشر وغير مسبوق لنظام الملالي بأكمله الذي لم يعد قادرا على تقديم أي إيجابيات للشعب الإيراني على كافة الأصعدة.
وحذر تافانجار من أنه "إذا لم تكن لدينا خطة وأردنا ببساطة الحد من الفقر عن طريق توزيع الثروة أو توزيع الإعانات، فعند حدوث صدمة أخرى بالعملة الأجنبية، سيتم التراجع عن كل العمل الذي قمنا به للحد من الفقر".
وضع اقتصادي سيئ
بصفته عضوًا في اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، ذهب تافانجار إلى انتقاد نقاط الضعف الواضحة للحكومة في إدارة الاقتصاد، مشيرًا إلى المؤشرات المقلقة مثل التضخم المستمر، وارتفاع تكلفة الغذاء، والارتفاع الهائل في إيجارات المنازل، وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، باعتبارها القضايا الرئيسية الملحة التي ابتليت بها الأمة.
وبحسب صحيفة "إيران إنترناشونال"، فإن عددا كبيرا من النواب متفقون مع تافانجار، حيث حذر محمد وحيدي، ممثل بوجنورد في البرلمان، من العواقب المحتملة للمسار الاقتصادي الحالي. وحذر وحيدي بشدة من أن البلاد يمكن أن تقود إلى حافة الانهيار الاقتصادي إذا لم يتم إعادة تقييم نهج الحكم الحالي.
أعطت التقارير الرسمية وزناً لتحذيرات النواب؛ ما يعكس خطورة الوضع الاقتصادي في إيران. نشر مركز أبحاث البرلمان مؤخرًا تقريرًا يفيد بأن 75% من الفئات العشرية الثلاثة الأدنى دخلًا يفتقرون إلى أي دعم؛ ما يؤكد زيادة عدد الأفراد الفقراء في البلاد.