إدانات واسعة للاعتداء على عبير موسى.. هل يقف الغنوشي وراء الواقعة؟

تعرضت النائبة بالبرلمان التونسي عبير موسي لاعتداء بالضرب داخل البرلمان

إدانات واسعة للاعتداء على عبير موسى.. هل يقف الغنوشي وراء الواقعة؟
راشد الغنوشي وعبير موسي

تعرضت المعارضة التونسية ورئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، للاعتداء بالضرب داخل مقر البرلمان، أمس الأربعاء؛ ما أثار مخاوف إقليمية ودولية وحقوقية تجاه تصاعد العنف السياسي في البلاد مع هيمنة النهضة الإخوانية على البرلمان التونسي. 

واقعة مؤسفة 


وكانت موسى تلقي كلمة لها خلال جلسة عامة إلا أنها فوجئت بتوجيه النائب «الصحبي صمارة» لكمات شديدة لها محاولا ركلها أيضا.

تداول نشطاء وسياسون تونسيون مقطع فيديو، يظهر به النائب، الصحبي سمارة، وهو ينهال على عبير موسى بالضرب بينما كانت موسى تصرخ من شدة الاعتداء عليها.


وسارع بعض زملائها بالبرلمان لإنقاذها من بين سمارة. 

كانت موسى وأعضاء حزبها ونواب آخرون أعلنوا اعتصامهم داخل البرلمان التونسي لرفضهم تمرير اتفاقية مع «صندوق قطر للتنمية» والتي وصفتها موسى بجريمة بيع تونس.

اتهامات للغنوشي 

اتهمت موسى في تصريحات صحفية لها قبيل الاعتداء عليها داخل البرلمان رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالوقوف وراء واقعة تعرضها للضرب الشديد داخل البرلمان.


وقالت موسى: إن الغنوشي قام بتجنيد أشخاص لمنعها من دخول البرلمان التونسي.


ووصفت موسى الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية برأس "الأفعى".

وبدورها أدانت الحكومة التونسية واقعة الاعتداء مؤكدة رفضها للعنف اللفظي والمادي أيا كانت أسبابه.

إدانات واسعة 


أثارت واقعة الاعتداء على النائبة التونسية استنكار واستهجان العديد من المنظمات الحقوقية والنشطاء العرب والذين اعتبروها واقعة مؤسفة تعبر عن مظهر من مظاهر العنف الذي تتعرض له المرأة العربية.

طالب التحالف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية البرلمان التونسي بضرورة التحقيق حول الواقعة والتدخل لحماية أعضائه من ممارسات الجماعة الفاشية التي تعمل على تهديد وترويع الأصوات الحرة من التعبير داخل البرلمان، مشيرا إلى أن الواقعة عبرت عن حلقة مما تتعرض له عبير موسى من قبل أعضاء النهضة الإخوانية لحجب صوتها وتهديدها للتوقف عن التعبير عن أزمات التونسيين ومناشداتها الدائمة بالحفاظ على تونس. 

مطالبات برفع الحصانة 

طالب الاتحاد الوطني للمرأة في تونس، في بيان له اليوم الخميس مجلس النواب، برفع الحصانة عن النائب الصحبي سمارة، على خلفية اعتدائه على موسى.


ورفض الاتحاد ممارسه النائب العنف ضد المرأة تحت قبة البرلمان ووصف سلوكة بالسيئ، معتبرًا أنه لا يمثل الشعب التونسي وثقافته الحريصة على حفظ كرامة المرأة وحقوقها.


ومن جانبها رفضت أحزاب ومنظمات واقعة الاعتداء، من بينهم 29 نائبا من حزب "قلب تونس" والحزب الجمهوري، والاتحاد العام التونسي للشغل من خلال بيانات رسمية لهم. 

غضب عارم 


عبر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن مساندتهم لـ"عبير موسى" جراء الاعتداء وغضبهم من ممارسات أعضاء النهضة الذي يعمل على التهديد باستخدام العنف.

بينما شن عناصر تابعة للنهضة الإخوانية حملة تشويه ضد "عبير موسى" زاعمين أنها تحاول عرقلة عمل البرلمان.