"من التحق بالجيش المصري لا يخاف".. شاب مصري يتحول إلى بطل في أميركا بسبب لص
نجح شاب مصري في أن يصبح حديث وسائل الإعلام الأمريكية بعد أن ساعد الشرطة في القبض علي مجرم خطير
لم يكن يتوقع الشاب المصري أحمد حسني شعبان، الذي يعمل سائقًا لإحدى الشاحنات، بولاية كالفورنيا، أن يصبح بين لحظة وضحاها حديث وسائل الإعلام في الولايات المتحدة ومصر، بعد نجاحه في نصب فخ لمطلوب خطير متهم في جريمة قتل، فحينما رأى شعبان الشرطة الأميركية في منطقة هولت أفينيو، تطارد المتهم، تذكر أنه تتلمذ على يد القوات المسلحة المصرية الباسلة، التي لا يخشى رجالها الموت، وسرعان ما اعترض طريقه واصطدم به دون تردد، حتى تمكن رجال الشرطة من الإمساك به.
وتواصل شعبان مع موقع "سكاي نيوز"، الذي روى في حديثه تفاصيل إيقاعه لواحد من أخطر المجرمين الأميركيين، ويدعى "مايكل ريد"، قائلًا " كنت أسير في طريقي بشكل طبيعي وأقود شاحنتي، وفوجئت بسيارات ومروحيات تابعة للشرطة تطارد المتهم، فسألت صديقي عبر الهاتف: من هذا؟ قال لي إنه مجرم خطير متهم في جريمة قتل وتبحث عنه الشرطة منذ فترة".
ويستطرد شعبان الذي يعيش في الولايات المتحدة ويملك شركة شاحنات" واصلت سيري بطريقة طبيعية. لم أنتبه للأمر في البداية، لكن عندما وجدت نفسي بالقرب من الإشارة الحمراء، وجدت السيارة التي تطاردها الشرطة بالقرب مني، فاعترضت طريقها وصدمت سيارة المشتبه به، وبالفعل توقفت في الحال، وانتهت المطاردة"، لم يكتف شعبان بذلك، بل إنه ترجل من شاحنته ونزل إلى سيارة المتهم لتسليمه إلى الشرطة، لكنه فوجئ بالقوات تحذره وتطالبه بالابتعاد بسرعة عن السيارة خشية انفجارها وتعرضه للإصابة.
ويقول شعبان، وهو أب لثلاثة أطفال "سيارتي معطلة، لكن قوات الشرطة شكرتني على ما فعلت وقالت لي إنها ستقدم لي خدمة مقابل ما فعلت. حيث سيدون رجال الشرطة في تقرير الحادث أن المتهم هو من صدمني ولست أنا، حتى أحصل على تأميني كاملا من الشركة المؤمنة على السيارة"، حفاوة كبيرة وإشادات واسعة وجدها أحمد داخل المجتمع الأميركي ووسائل إعلامه، حيث لم يصدق الشاب المصري السكندري يوما أنه سيصبح محط اهتمام الصحافة يوما ما، كما يقول.
ويضيف: "من وقت الحادث وأنا لا أستطيع النوم بسبب المكالمات التي أتلقاها"، ومن بين هذه المكالمات مداخلته مع إحدى وسائل الإعلام ورده على سؤال: "هل شعرت بالخوف قبل أن تصدم سيارة المتهم؟"، فرد أحمد وكرر إجابته "من التحق بالجيش المصري لا يخاف".
وكان شعبان طالبا في الكلية العسكرية بالجيش المصري، لكنه استقال منها لأسباب شخصية تخص مرض والده، إلا أن هذه التجربة التي خاضها مع الجيش لا يزال لها أثر كبير في حياته، وتلقي بظلالها في المواقف الصعبة التي يواجهها، حسب قوله.