بسبب القهر والظلم.. نساء قطر الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض
تعاني الكثير من نساء قطر من الظلم والحياة بدون حقوق أو حريات واضطرت بعضهن للهرب واللجوء للدول الغربية أو حتى دول الجوار العربية، بينما بقيت أخريات يواجهن الظلم والقهر بمفردهن؛ ما أدى لإصابتهن بالعديد من الأمراض مثل الضغط والسكر والقلب وغيرها والتي تؤدي في النهاية للإصابة بالسكتة الدماغية التي يعتبرها العلماء مرضا ذكوريا يصيب الرجال أكثر من النساء، فالرجال يصابون بها عند سن الستين بسبب التدخين بشراهة، أما النساء فلا تصيبهن إلا بعد سن السبعين وبخلاف ذلك فهو مرض نادر بينهم.
دراسة جديدة
دراسة جديدة نشرتها مجلة "بلاس وان" العلمية، كشفت أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية في قطر.
وكشفت المجلة، أن هذا المرض منتشر بصورة كبيرة في قطر رغم أنها شيء يعد نادرا، وهو يصيب النساء القطريات أكثر من غيرهن من الفئات سواء الرجال أو العمالة الوافدة التي تشكل ٩٠% من سكان قطر.
وأطلق معهد العلوم العصبية خدمة للإبلاغ عن حالات مرضى السكتة الدماغية، وتلقى ١٢ ألف مريض وجد أن ١٩% منهم قطريون.
ويعود السبب الرئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية إلى بعض العوامل وعلى رأسها الإصابة بمرض السكري وأمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وأشارت الدراسة إلى أن من أبرز عوامل السكتة الدماغية في قطر هو عوامل الخطر في البلاد، فضلًا عن الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري.
وارتفع معدل الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المرضى القطريين مقارنة بعام 2013 وارتفعت نسبة الحالات الجديدة.
كما وجدت الدراسة أن النساء القطريات أكثر عرضة للإصابة بالعجز والوفيات المبكرة مقارنة بالذكور، وعلى عكس المعتاد.
وتعد أمراض السكري وضغط الدم من الأمراض المرتبطة بالحالة النفسية.
انتهاك الحقوق
وفي تقرير حقوقي دولي، تم الكشف عن انتهاكات وجرائم النظام القطري بحق النساء، خصوصا بعد هروب العديد منهن إلى بريطانيا طالبا للجوء.
وتحاول قطر الظهور دائما في صورة كاذبة بأنها دولة ديمقراطية تحافظ على حقوق المرأة والطفل، ولكن الواقع مخالف بذلك تماما، فهو كافة القوانين القطرية تعادي النساء وتفرض عليهن قيودا غير مبررة لا تستند لأي عرف أو دين أو قوانين إنسانية أو دولية.
ووفقا للتقرير لا تحصل المرأة في قطر على وظيفة مناسبة أو سيادية في الجهات الحكومية إلا بموافقة ولي أمرها سواء والدها أو شقيقها أو زوجها، كما أنه غير مسموح لها بقيادة السيارة أو استخراج رخصة إلا بنفس الشرط، كما أنه ليس هناك أي عقوبات على إهانة النساء أو الاعتداء عليهن أو قوانين تحميهن من العنف المنزلي.
عصر حجري
حياة النساء القطريات تشبه العصور الحجرية فليس لهم حقوق في شيء سوى بموافقة ولي الأمر، وهي في العادة يتم رفضها من قبل الرجال.
ويتحكم الرجال في النساء بشكل ليس له حدود أو يمكن التعايش معه.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل كل من تسول لها نفسها الاعتراض على هذه الحياة البائسة، أما أن تتعرض للعنف من ذويها أو الاعتقال التعسفي من قبل الحكومة.
اعتقال تعسفي
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن السلطات القطرية تطلق حملة اعتقالات تعسفية من حين لآخر ضد أي امرأة تنتقد أوضاع المعيشة في قطر.
وكشف المعارض القطري، جابر بن كحلة المري، عن تلك الحملة في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "اعتقال الناشطة لطيفة المسيفري من جديد على يد سلطة تميم بن حمد بعد أن قامت بنشر قضايا الظلم والاضطهاد التي طالت فئات من المجتمع القطري، وهذه جريمة في نظر العصابة التي تحكم قطر".
ثورة إلكترونية
وشهد مطلع العام الجاري ثورة على موقع "تويتر" بسن نساء قطر تطالبن بالحصول على أبسط حقوقهن وفقا للشريعة والقوانين الدولية.
وجاءت الثورة بهاشتاج "حقوق المرأة القطرية"، وقادتها عائشة القحطاني تلك الفتاة التي فضحت ممارسات تميم ونظامه بحق السيدات.
وطالبت النساء بقوانين تحميهن من العنف الأسري وحق الاستقلال والتنقل والسفر دون قيود بالإضافة إلى المساواة وإنهاء التعسف القانوني ومعاملتها على أنها ناقصة عقل والمشاركة في الوصاية على أطفالها مع الزوج وتجنيس أبناء القطريات.