بعد سيطرة المسلحين على حماة.. اجتماع طارئ في الدوحة لبحث تداعيات تفاقم الأزمة السورية
بعد سيطرة المسلحين على حماة.. اجتماع طارئ في الدوحة لبحث تداعيات تفاقم الأزمة السورية
أفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا سيجتمعون غدًا السبت في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التقدم الكبير الذي حققته قوات المعارضة السورية حديثًا، والذي يُمثل تحولًا غير مسبوق في الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.
تقدم المسلحين
شهدت الأيام الماضية تقدمًا غير مسبوق للفصائل السورية المسلحة، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة حماة الاستراتيجية بعد أن كانت قد استولت على مدينة حلب، وهي أكبر مكاسب ميدانية منذ اندلاع الصراع.
شكّلت هذه التطورات ضربة قاسية للنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، الذي كان يعتمد على الخطوط الأمامية المجمدة لسنوات.
إحياء عملية أستانا
يأتي هذا الاجتماع ضمن إطار "عملية أستانا للسلام"، التي تجمع الدول الثلاث منذ سنوات لمناقشة مستقبل سوريا. تُدعم تركيا المعارضة السياسية والمسلحة، بينما تقف روسيا وإيران في صف النظام السوري.
وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي سابق مع نظيره الإيراني عباس عرقجي في أنقرة، بأن الجهود ستتواصل لإحياء مسار أستانا، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي.
تداعيات إقليمية
منذ تجدد الصراع، دعت تركيا الرئيس الأسد للتواصل مع الشعب السوري بهدف تحقيق حل سياسي.
ونفت أنقرة أي تورط في العمليات العسكرية للمعارضة، لكنها حذرت من تداعيات إنسانية قد تؤدي إلى موجة لجوء جديدة باتجاه حدودها.
ويأتي الاجتماع بعد شهرين تقريبًا من تصاعد الصراع في سوريا، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على مواقع إيرانية في البلاد. كما أشارت تقارير إلى استخدام روسيا للصواريخ الإيرانية في الحرب الأوكرانية، مما زاد تعقيد المشهد الإقليمي.
يتوقع أن يناقش الوزراء الثلاثة التحديات المستجدة وتنسيق الجهود لتجنب المزيد من التصعيد.