العراق.. المالكي والسوداني يشعلان نار الفتنة ويقودان البلاد لحرب مرتقبة

يشعل المالكي والسوداني نار الفتنة ويقودان العراق لحرب مرتقبة

العراق.. المالكي والسوداني يشعلان نار الفتنة ويقودان البلاد لحرب مرتقبة
المالكي

لا يمر يوم على العراق دون مشاحنات سياسية وخلافات تصل إلى حد الانقسام لتزيد من أوجاع البلد الذي يقف على حافة الانهيار الاقتصادي، ويعاني شعبه من صراع إيراني شيعي يهدف للسيطرة ومد نفوذه وابتلاع العراق، حتى باتت التيارات الشيعية هي من تتصارع على الحكم في العراق وأبرزها التيار الصدري الإطار التنسيقي، الأيام الماضية شهدت العراق عدة أحداث ساخنة أبرزها اقتحام رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر لمبنى البرلمان العراقي لمواجهة أنصار الإطار التنسيقي -الذراع السياسية للقوى الموالية لإيران- والتي تحاول السيطرة على البلاد بتكليف رئيس وزراء موالٍ لهم ويتحرك وفق الأجندة الإيرانية وهو محمد شياع السوداني، والذي منذ طرح اسمه نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين رافضين له.
            
تسريبات المالكي

تعد التسريبات المنسوبة لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، الشرارة التي أشعلت الأحداث، حيث أعادت إلى الأذهان الصراع الإيراني مع مقتدى الصدر الذي يعود إلى عام 2008، وأخذت الأوضاع منحى جديدا باقتحام مئات من أنصار "الصدر" مقر مجلس النواب العراقي وغرف اللجان الخاصة، حيث رددوا هتافات مؤيدة للصدر، ومناهضة لقوى الإطار التنسيقي، وقد أصدرت قوى الإطار التنسيقي بياناً اتهمت فيه التيار الصدري بإثارة الفوضى، بعد وجود حشود المتظاهرين في البرلمان العراقي، وبعدها قطع المتظاهرون الطرق العامة وسط العاصمة، محاصرين في الوقت ذاته المنطقة الرئاسية الخضراء.

تحذيرات الكاظمي

في السياق ذاته، حمّل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الجميع مسؤولية ما يحدث في البلاد، سواء أحزاب أو طبقة سياسية أو جهات مؤثرة، قائلاً: "ندعو كافة الكتل السياسية للحوار من أجل شعب العراق"، مضيفًا، شعبنا الذي لا يهوى الفتنة والاقتتال والتناحر ولا بد للكتل السياسية الابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء"، محذرًا المواطنين من التصادم مع القوات الأمنية وحماية مؤسسات الدولة.

وتجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث أزالوا الحواجز الأسمنتية على الجسر، وبالفعل نجح أنصار التيار الصدري في اقتحام المنطقة الخضراء ببغداد احتجاجاً على الأوضاع السياسية الجارية، والسبت، تحرك المئات من أنصار التيار الصدري لمكان التجمع الرئيسي عند ساحة التحرير باتجاه جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الرئاسية التي تم إغلاق مداخلها بالحواجز الخرسانية، وقد أعلنت وزارة الصحة العراقية عن ارتفاع عدد إصابات التظاهرات إلى 125 بينهم 25 عسكرياً.