الرئيس المصري يوجه رسائل حاسمة لمنظمات حقوق الإنسان.. وسياسي: السيسي وضع حداً للتدخلات
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسائل حاسمة لمنظمات حقوق الإنسان
في رسالة حاسمة، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قادة الدول الأوروبية بتفهم حقيقة ما يحدث في مصر، مشددا على أن بلاده تسعى للخير والتقدم.
قمة فيشجراد
وجاءت تلك التصريحات، أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاصمة المجرية بودابست، للمشاركة في قمة دول تجمع "فيشجراد مع مصر".
وقال السيسي: "نعيش الآن مرحلة دقيقة في تاريخ البشرية، تتطلب منا بذل جهود حثيثة للتكاتف لمواجهة التحديات الجسام أمامنا، والتي زادت حدّتها جائحة كورونا، التي ما زلنا نتعامل مع آثارها السلبية على المستويات كافة".
ما هي حقوق الإنسان لديكم؟
وقال السيسي، في كلمته خلال المؤتمر: "نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه وتسعى من أجل تقدمه، ولا نحتاج لأحد ليقول لنا ما هي حقوق الإنسان لديكم؟ ومن منظور حقوق الإنسان، رفضنا المزايدة على استضافة اللاجئين ونتعامل معهم كضيوف".
وتابع أن الهجرة غير الشرعية تعكس واحدا من أشكال حقوق الإنسان المفقودة بمنطقتنا من منظور مختلف، وحقوق لم تتوافر، متسائلاً: "هل الدول الأوروبية مستعدة للمساهمة والمشاركة مع هذه الدول لتحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية، حتى نصل لمقاربة مختلفة لفهم ما يخص حقوق الإنسان، وهي دائما موضوع جدلي بيننا وبين أصدقائنا الأوروبيين".
وشدد على أنه: "أنا مش رافض نتكلم في الموضوع ونناقشه، ولكن من إنهي مقاربة؟، مقاربة إنك توفر حياة كريمة لـ100 مليون مصري".
وأكد أنه لم يخرج مركب هجرة غير شرعية من مصر، وكانت كافة الهجرات من الدول الإفريقية والدول التي تعاني مشاكل عدم الاستقرار، ونسميهم في مصر ضيوفا وليسوا لاجئين.
جهود مصرية
وأوضح السيسي: "أنا مسؤول عن 100 مليون مصري والحفاظ عليهم وهذا أمر ليس باليسير في حين أن دولة مثل المجر فيها 10 ملايين مواطن وهولندا فيها 40 مليون مواطن، مضيفا أن 65% من شعب مصر من الشباب ولديه أمل ورغبة في الحياة، والدولة المصرية أطلقت مبادرة حياة كريمة" لتحسين الحياة لـ 60 مليون مواطن في الريف المصري، بكل ما تعنيه الكلمة وما تحمله".
وأشار إلى أن "الجائحة أثبتت أن البشرية مثلما تتشارك في الأخوة الإنسانية، فهي عُرضة للتشارك في التحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها، ما يفرض على المجتمع الدولي تضافُر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول"، موضحاً أن مصر حرصت على توطين صناعة اللقاحات، ليست فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن أيضا للتصدير إلى القارة الإفريقية، في محاولة لرأب الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة في اللقاحات.
التعاون مع مصر
وأضاف الرئيس المصري في حديثه، أنه: "تحدّثت اليوم في موضوعات كثيرة، مثل الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وغيرها من القضايا"، متسائلاً: "مستعدين كأصدقاء أوروبيين ودول مهتمة بحقوق الإنسان توفروا لنا ده؟، مستعدين توفروا لنا توأمة مع جامعاتكم الأوروبية المتقدمة تبقى موجودة مع جامعات مصرية، عشان نقدم تعليم كويس يناسب متطلبات العصر؟".
وجدد تساؤله بشأن ما إذا كانت الدول الأوروبية مهتمة ومستعدة للتعاون مع مصر، لتوفير حقوق الإنسان، كما تساءل أيضا عن استعداد أوروبا لنقل جزء من صناعتها لتوطينه في مصر، وتوفير فرص عمل لأكثر من 65% من الشباب، مؤكدا: "هل إنتوا مستعدين تعملوا ده؟، ولا بنطلب من القيادة السياسية بس توفر المعايير اللي إنتوا متصورينها؟ أتصور لازم يكون في شكل أعمق في النقاش والحوار بينا في هذا الأمر".
الإستراتيجية المصرية
ومن ناحيته، أكد السياسي والبرلماني المصري مصطفى بكري أن ملف حقوق الإنسان في مصر سلطت عليه الضوء الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عقودها المختلفة وهو أكبر بكثير من الحقوق السياسية، ويوحد تحت مظلته الحقوق الاجتماعية والدينية والمعاقين والطفل والمرأة، مشدداً على أن مصر بذلت جهودا مضنية في ذلك الملف ومواجهة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف بكري أن الإستراتيجية مدتها ٥ سنوات، حيث تستهدف تحقيق الحق في الحياة والحق في الحرية والحق في الصحة والحق في التعليم، موضحا أنه لذلك يبدو غريبا أن يتدخل المجتمع الأوروبي بالزعم أن مصر تنتهك حقوق الإنسان بينما يقصرون الأمر على مجرد الحقوق السياسية والليبرالية والاعتماد على تقارير مزيفة مدفوعة.
وأوضح أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم تضع حدا لمحاولات التدخل السافر في الشأن المصري، بعد أن أعاد الدرس مرة أخرى جيدا ليعكس حقيقة الواقع وتبني القيادة السياسية للمفهوم الأساسي الشامل لحقوق الإنسان.