حلف شمال الأطلسي يقرر إقامة قاعدة عسكرية بالدوحة.. ما القصة؟
قرر حلف شمال الأطلسي إقامة قاعدة عسكرية في قطر
كشفت مصادر مطلعة عن استعدادات تقوم بها السلطات القطرية لتوفير أماكن تدريب للقوات الأفغانية
أوضحت المصادر أن الدوحة ستخصص ميزانية لتدريب هذه القوات؛ حيث طلب من الدوحة تحمل تكاليف التدريبات.
وتابعت: استعداد الدوحة لإنشاء قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي على أراضيها وترحيب النظام القطري بذلك أمر بات متوقعا؛ فتواجد القواعد الأجنبية على أراضي البلاد أصبح أمرا عاديا يتقبله القطريون نتيجة سياسات فرضها النظام منذ تولي الحكم.
وجاء نقل القوات الأفغانية للتدريب في قطر بعد انسحاب القوات الغربية من أفغانستان بقرار من حلف الأطلسي بحسب تصريحات نقلتها رويترز عن مسؤولين.
وقال مسؤول أمني غربي كبير في كابول لرويترز: إن "قطر ستستعد لإنشاء قاعدة تدريب حصرية لكبار أعضاء القوات الأفغانية.
ومن المفترض أن تستقبل الدوحة عددا من القوات الخاصة الأفغانية إلى قطر لنحو أربعة إلى ستة أسابيع من التدريب، ومن المقرر أن تنسحب قوات من 36 دولة مشاركة في مهمة الدعم الحازم لحلف الناتو في أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر.
مخاوف
تربط قطر علاقات قوية مع حركة طالبان حيث كانت الدوحة مقرا للمكتب السياسي لطالبان منذ عام 2013.
وأجري من خلاله محادثات طالبان مع مسؤولين أميركيين وممثلين عن منظمة حلف شمال الأطلسي ودوليين وجماعات حقوقية ومسؤولين في الحكومة الأفغانية.
كما تعتمد حركة طالبان في تمويلها على الدوحة وهو ما يثير المخاوف من تواجد الجنود الأفغان في قطر بالتزامن مع تواجد عناصر طالبان أيضا بالدوحة التي تعمل لدعم طالبان على كافة الأصعدة عقب الهجمات الأخيرة التي شنها مسلحون تابعون لطالبان ضد قوات الأمن الأفغانية، واستولى المسلحون على إثرها على المناطق واجتياح القواعد العسكرية.
فقد تواجه القوات الأفغانية خطرا كبيرا لاعتمادها بشكل كبير على دعم حلف شمال الأطلسي، والاستخبارات، والخدمات اللوجستية وخاصة الدعم الجوي الأميركي بالفترة الماضية.