كيف خططت قطر لملء مدرجاتها بـ مشجعين زائفين؟
خططت قطر لملء مدرجاتها بـ مشجعين زائفين
في خطوة لحفظ ماء الوجه، بدأ الاتحاد القطري لكرة القدم في شراء مشجعين من الجنسيات الآسيوية المتواجدة في الدوحة لملء مدرجات ملاعبها في المونديال القادم، وحسب إفادة أحد المقربين إلى أعضاء الاتحاد يعود ذلك للحدّ من قدوم الزوار الذين لن يجدوا لهم مكانًا للمبيت نظرًا لقلة الفنادق المخصصة للمونديال، بالإضافة إلى المساهمة بتقليل حدة المزاج المحلي للمواطنين حول قرارات المنع والسماح وإجراءات المونديال.
رفض العروض القطرية
وكالة "فرانس برس" نشرت شهادات ووثائق تدل على تواصل العديد من المسؤولين القطريين مع ألتراس العديد من المنتخبات والأندية حول العالم بالإضافة إلى مشاهير التواصل الاجتماعي تهدف للترويج لقطر والمونديال، حيث بدأ الأمر منذ عام 2020، وتم التواصل مع العديد من المدونين والمؤثرين ومشجعين نشطين للتوقيع معهم ليصبحوا "قادة المشجعين" ويمثلوا منتخبات مونديال 2022، في محاولة للتغطية على رفض الكثير من كبار المشجعين المشاهير بسبب معاناة العمال في قطر وانتهاك حقوقهم، حيث صرح فابيان بونيل، العضو المؤسس لاتحاد أنصار البلوز قائلًا: "عندما قلت لنفسي لن أقوم بالذهاب إلى هناك، فقد كنت ذاهبًا للاحتفال بالأهداف في مكان مات فيه العمال، قررت إدانة هذه الكأس".
ومن جهة أخرى، تم التواصل مع مجموعة المشجعين "إيريزيستيبل فرانس Irresistibles Français " في عام 2021 ليتم التأثير على المشجعين الفرنسيين من خلالهم، ونقلا عن"فابيان بونيل" المتحدث باسم المجموعة "لقد أرادوا منا الترويج لهم من خلال التأثير على المشجعين الفرنسيين، أي أن نحببهم بكأس العالم في قطر". وأضاف: "رفضنا على الفور عند قراءة الوثيقة، إذ يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لكأس العالم في قطر"، وهو ما أكده رونان إيفين ، من شبكة أنصار كرة القدم في أوروبا (FSE) ، قائلًا:"هناك أمر واحد مؤكد، لقد رفض الكثيرون هذه المقترحات، فهي بعيدة جدًا عن ثقافة التأييد"، لكن آخرين يدخلون اللعبة، "بشكل رئيسي المؤثرين في Tik Tok وغيرهم".
كرة قدم بلا مشجعين
في السياق ذاته، كشفت "صحيفة لوفيغارو" الفرنسية في عام 2017 أن قطر تدفع أموالاً لمشجعين أجانب، لملء المدرجات الخاوية، لملاعب كرة القدم في البطولات المحلية، وأشارت حينها إلى أنه "نظراً لضعف الدوري القطري، والتي وصفته الصحيفة بـ"الممل"، فإن قطر سعت إلى جذب مشجعين أجانب لملء المدرجات بالأموال، مضيفة أنه "ليس هناك أسوأ من مباراة كرة قدم بلا مشجعين حقيقيين"، ونشرت الصحيفة مقابلة مع المشجعين في قطر، أكدوا لها أنهم مشجعون أجانب مدفوعو الأجر، يتم الدفع لها مقابل التشجيع وإحداث ضجة في مباريات كرة القدم، نظراً لأن القطريين لا يرغبون في حضور المباريات المحلية"، ونقلت الصحيفة عن أحد المشجعين المأجورين، ويدعى عبدالرحمن، نحصل مقابل التشجيع والغناء وإحداث ضجة في الاستاد على 200 ريال قطري"، موضحاً أن "جميع المشجعين الذين يغنون ويشجعون إما يمنيون أو سودانيون وجنسيات عربية وأخرى آسيوية".