في ضربة جديدة لإسرائيل نحو محاصرة حزب الله وحركة حماس في فلسطين، تقوم بعمليات اغتيال للقيادات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وكان آخرهم "فتحي شريف أبو الأمين"، وهو القيادي في حركة حماس، والذي جاء ضمن عمليات الاغتيالات التي بدأت في السابع من أكتوبر.

ومؤخرًا قامت حركة حماس بنعي قائدها في لبنان وعضو قيادتها في الخارج، فتحي شريف أبو الأمين، الذي استهدفته غارة إسرائيلية فجرًا جنوبي لبنان، وأوضحت الحركة - في بيان صادر لها-، أن عملية اغتيال "إرهابية وإجرامية" طالت أبو الأمين وزوجته ونجله وزوجة نجله في منزلهم في مخيم "البص" بالجنوب اللبناني.

فمن هو فتحي شريف أبو الأمين؟ 

فتحي شريف، المعروف بـ "أبو الأمين"، هو أحد القياديين في حركة حماس، وينتمي إلى الجيل المؤسس للحركة وله دور مهم داخلها، خاصة في المجال الأمني والعسكري.

 يُعتبر أبو الأمين من الشخصيات التي تعمل بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، ويتميز بالتخطيط والتنسيق بين مختلف وحدات الحركة.

وحماس تتبع نظامًا هرميًا معقدًا للحفاظ على سلامة قادتها، ولهذا قد لا تتوافر الكثير من المعلومات التفصيلية عن شخصيات مثل فتحي شريف، هؤلاء القادة عادة ما يكون لهم أدوار مهمة في توجيه العمليات وتنفيذ استراتيجيات ضد إسرائيل.

وشنت إسرائيل في وقت مبكر الاثنين غارة داخل بيروت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة مبنى سكنيًا في قلب العاصمة اللبنانية؛ ما أدى وفق مصدر أمني إلى مقتل أربعة أشخاص وهم عائلة أبو الأمين.

ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان، الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله خصوصًا، شملت اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الاسرائيلية الأحد، واستهدف الهجوم الاسرائيلي الاثنين شقة في منطقة الكولا تعود لعضوين في الجماعية الإسلامية في لبنان، وفق المصدر الأمني.

من جهتها أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاثنين مقتل ثلاثة من أعضائها في الغارة الإسرائيلية على بيروت، وقالت - في بيان-: "تزف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق القائد محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، والرفيق القائد عماد عودة، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والرفيق المقاتل عبد الرحمن عبد العال".

وأظهرت لقطات فيديو عرضتها قنوات تلفزيونية شقة مهدمة جزئيًا في منطقة الكولا ذات الغالبية السنية قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار بيروت.

وبعد عام تقريبًا على بدء تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في 23 سبتمبر.