تمكنت قوات الأمن المصرية من توجيه صفعة قوية جديدة لميليشيات الإخوان، من خلال إلقاء القبض على حسام منوفي، القيادي البارز وأحد مؤسسي حركة "حسم" الجناح المسلح للجماعة، خلال محاولة هروبه إلى تركيا.

القبض على أحد مؤسسي حسم

أكدت وسائل إعلامية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي أن السلطات المصرية ألقت القبض على حسام منوفي القيادي البارز وأحد مؤسسي حركة "حسم" الجناح المسلح للجماعة، خلال محاولة هروبه إلى تركيا قادما من السودان.

وبسبب سوء حظه، تم توقيف منوفي بعد أن هبطت الطائرة التي يستقلها في مطار الأقصر الدولي اضطراريا، بسبب وجود إنذار بحريق داخلها لذلك طلب قائدها الهبوط بعد إقلاعه من مطار الخرطوم في السودان، ووفقا لما هو متداول؛ إذ لم تؤكدها السلطات المصرية رسميا حتى الآن.

وعقب هبوط الطائرة السودانية بمطار الأقصر تم توقيف منوفي قبل هروبه إلى تركيا، التي يتواجد فيها قادة الإخوان الفارون من مصر عقب الإطاحة بحكمهم في 2013.

منظمة إخوانية

ونشرت منظمة يُطلق عليها "نحن نسجل" وتزعم أنها "حقوقية"، بأنها وثقت توقيف منوفي خلال هبوط اضطراري لطائرة شركة "بدر" للطيران السودانية في مطار الأقصر، مضيفة أنه تعرض للتوقيف من قبل السلطات السودانية في مطار الخرطوم يوم الأربعاء، وسمح له بعدها باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة "بدر" للطيران، التي تحمل "رقم J4690" والمتوجهة من الخرطوم إلى إسطنبول.

الشركة السودانية تكشف التفاصيل

فيما أصدرت شركة "بدر" للطيران السودانية، بيانا، تضمن أنه "أثناء الرحلة رقم J4690 والمتجهة إلى مدينة إسطنبول، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم (1) وكإجراء روتيني في هذه الحالات وحرصاً على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار؛ حيث تمت عمليه الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي".

وأضافت: أنه "تم عمل تفتيش مفصل ومراجعات كاملة بواسطة طاقم الخطوط المصرية للصيانة والتي لدينا اتفاقيات صيانة معها، وقد تم الكشف عن أنها كانت إشارة خاطئة من نظام الكشف عن الدخان في منطقة كابينة البضائع"، لافتة إلى أنه "ونسبة للمدة الزمنية التي استغرقت في التفتيش والتدقيق على سبب صدور هذا الإنذار الكاذب فقد تسبب ذلك في تقييد زمن عمل طاقم الرحلة إلى مدينة إسطنبول".

ولم يشر بيان الشركة إلى توقيف القيادي الإخواني، أو يصدر أي تعليق فوري من الجانب المصري على ما تم تداوله خلال الساعات الماضية بشأن اعتقال القيادي الإخواني.

من هو حسام منوفي؟

يعتبر حسام منوفي هو طالب سابق بكلية الهندسة جامعة المنوفية، ولكن تم فصله من الكلية في عام 2014، مع 9 طلاب آخرين، ينتمون للجماعة لمدة شهر لقيامهم بالتعدي على الموظفين الإداريين، واقتحام مكتب عميد الكلية وتحطيم سيارته، وصدر ضده حكم بالسجن المشدد 3 سنوات، وتم إلزام المتهمين جميعا متضامنين بدفع قيمة ما أتلفوه بكلية الهندسة والسيارة رقم "م ى أ 8327".

وانخرط في العمل الإرهابي ومع الإخوان، وأسسوا سويا حركة "حسم" التي نفذت عدة عمليات إرهابية لصالح الجماعة، منها محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة والنائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، واستهداف ضباط الشرطة والجيش.

وفي عام 2017، أصدرت جهات التحقيق قرارا بالقبض على 96 متهما من عناصر حركة "حسم"، المطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، منهم منوفي وبعض قيادات الإخوان الهاربين إلى تركيا، في مقدمتهم النائب السابق جمال حشمت، والفنان وجدي العربي، وعلي بطيخ، عضو مجلس شورى الجماعة، ومجدي شلش، عضو الهيئة العليا للجماعة، وعمرو دراج، والمتحدث باسم وزارة الصحة الأسبق يحيى موسى.

وصدر القرار المصري بالضبط والإحضار بحق المتهمين، نفاذا لقرار إحالتهم للمحاكمة في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة، وتضم 299 متهما والقضية رقم 724 لسنه 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنة 2017 جنايات.