الرئيس هادي يتجه إلى قطر خلال أيام.. ما السر وراء توقيت الزيارة المثيرة للجدل؟
يتوجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قطر خلال أيام
في ظل انطلاق عملية ضخمة لتحرير اليمن، من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وجماعات الإخوان المسلحة وأذرعها السياسية التي ورطت البلاد في الكثير من الجرائم والمحن، يتجه الرئيس عبد ربه هادي إلى قطر، التي تحتضن العديد من قيادات الجماعة، في زيارة مثيرة للجدل.
زيارة هادي لقطر
وكشفت مصادر عن زيارة مرتقبة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قطر، وذلك بعد تعيين سفير لليمن لدى الدوحة، عقب المصالحة الخليجية.
وقالت المصادر: إن الزيارة المنتظرة للرئيس اليمني إلى العاصمة القطرية الدوحة، ستكون خلال الأيام القادمة؛ إذ إنها تعتبر الأولى من نوعها منذ المقاطعة الخليجية.
سر الزيارة
أثارت تلك الزيارة تساؤلات عديدة كونها ستتزامن مع العمليات الموسعة للتحالف العربي وألوية العمالقة الجنوبية والجيش اليمني؛ إذ قالت المصادر إن هادي يحمل في جعبته عدة ملفات مهمة، منها تطبيع العلاقات بين البلدين، لاستغلال قطر بهدف ضخ الأموال لليمن.
وتابعت: إن الهدف من وراء الزيارة أيضا سيكون تخفيف الضغوط عن تيار الإخوان داخل الشرعية بعد التطورات الميدانية في شبوة ومأرب، خاصة في ظل وجود اتهامات موجهة لهذا التيار المدعوم من قطر بالتواطؤ مع الحوثيين، فضلا عن الرغبة في تخفيف ضربات التحالف العربي للميليشيات.
وتأتي الزيارة بعد تعيين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا سفيرا لها في الدوحة من المحسوبين على التيار القطري في جماعة الإخوان المسلمين، وهو التعيين الذي تلته زيارة قام بها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر إلى الدوحة.
كما أوضحت المصادر أن قطر تريد من تلك الزيارة إظهار أنها تعكس أجواء المصالحة الخليجية ونتائج قمة العلا، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
الإخوان والدوحة
وفي تقرير سابق لصحيفة "تايم هاب" أكد مراقبون أن مسارعة الحكومة اليمنية الشرعية بكل أطرافها للتطبيع مع قطر منذ قمة العلا، يثبت أن الإخوان تسعى لتعويض فترة الانقطاع المباشر مع الدوحة خلال المقاطعة الخليجية، رغم تقارير استمرار الدعم المالي والإعلامي واللوجستي القطري للحوثيين، ودور الدوحة في تأزيم العلاقات بين الأطراف المناوئة للانقلاب الحوثي.
جدير بالذكر أن الزيارة تتزامن مع بيان الفريق الحكومي لمتابعة تنفيذ "اتفاق الرياض"، الصادر الأربعاء الماضي، الذي استهجن فيه التصريحات التي أدلى بها رئيس وحدة شؤون المفاوضات وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ناصر الخبجي، الذي وجه اتهامات لعلي محسن الأحمر بالوقوف خلف تعثر الاتفاق الموقّع بين الجانبين في نوفمبر من العام 2019 برعاية الحكومة السعودية.
ويأتي البيان الحكومي اليمني بعد مطالبة القيادي في المجلس الانتقالي بتنحّي نائب الرئيس اليمني عن السلطة وتأكيده على اعتراف المجلس بشرعية الرئيس اليمني، وهي التصريحات التي اعتبرها البيان الصادر عن فريق تنفيذ اتفاق الرياض في الشرعية اليمنية "عبارة عن مزاعم وأقاويل تفتقد للمصداقية وتتجاوز الواقع".
جدير بالذكر، أن التحالف العربي أطلق عملية "حرية اليمن السعيد"، والتحامها بألوية العمالقة بجبهة مأرب الجنوبية، مؤكدا تحقيقهم تقدمات نوعية على الجبهات الشمالية ومأرب اليمنية.