أعلن الحساب الرسمي ليوسف القرضاوي، الرئيس السابق للكيان المسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وفاته اليوم الاثنين عن عمر ناهز 96 عامًا، القرضاوي -الأب الروحي لجماعة الإخوان- ظل رئيسا للاتحاد منذ تأسيسه عام 2004، ولمدة 14 سنة، حيث خلفه أحمد الريسوني، قبل أن يستقيل هذا العام، على خلفية تصريحات مثيرة، فمن هو د. يوسف القرضاوي؟

الميلاد والنشأة

وُلِد يوسف القرضاوي في قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، بجمهورية مصر العربية، في سبتمبر 1926، انتمى يوسف القرضاوي مبكرًا لجماعة الإخوان؛ ما عرضه للسجن عدة مرات، أول مرة عام 1949 في العهد الملكي، ثم اعتقل ثلاث مرات في عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر في يناير سنة 1954م، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهرًا، ثم في سنة 1963م.

القرضاوي في قطر

هرب يوسف القرضاوي إلى قطر في 1961، وعمل فيها مديرًا للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل القرضاوي على الجنسية القطرية، كان عنصراً دائمًا وهامًا في لقاءات التنظيم العالمي للإخوان كممثل للإخوان في قطر إلى أن ابتعد عن العمل التنظيمي في الإخوان، وأبدى القرضاوي سعادته بتولي جماعة الإخوان حكم مصر ووصفهم بالجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة.

تورط في العنف

في 16 يونيو 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، حكما ضد يوسف القرضاوي بالإعدام شنقا لاتهامه في قضية «اقتحام السجون»، وفي 29 يوليو 2021 أصدرت المحكمة الإدارية العليا، من محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ، حكما نهائيا بإلغاء قرار الرئيس المعزول محمد مرسي العياط بتشكيل هيئة كبار العلماء، بعضوية الدكتور يوسف عبدالله القرضاوي، وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن إسقاط عضويته من هيئة كبار العلماء، بعد أن فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر علمًا وسلوكًا، وقدم القرضاوي استقالته من الأزهر الشريف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقبلها شيخ الأزهر.

وقال عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ على حسابه بـ"تويتر": "هلاك مفتي الدم والإرهاب يوسف القرضاوي المدرج اسمه على قائمة الإرهاب السعودي والبحريني والإماراتي والمصري منذ ٢٠١٧".

وكتب حساب باسم ملفات "كريستوف ١٧٢٧": "اشتهر الداعية يوسف القرضاوي بالعديد من المواقف التي شكلت مسيرته، أبرزها: الإفتاء بشرعية هجوم الناتو على ليبيا، وإجازة تفخيخ الجسد وتفجير التجمعات المدنية، وتشجيع مقاطعة الحج، وعضوية جماعة الإخوان، وتأسيس اتحاد إسلامي مناوئ لرابطة العالم الإسلامي".

بدوره، قال حساب يحمل اسم "كريم بدر": "هلاك صاحب فتاوى قـتل العراقيين الأبرياء يوسف القرضاوي.. خصيمك عند الله دماء العراقيين الأبرياء التي حللت سفكها عبر الفتاوى التكفيرية".
وسار حساب باسم "ماجد" على نفس الخط، وقال: "في أحداث ليبيا قال (القرضاوي) من استطاع أن يقتل القذافي فليفعل ودمه في رقبتي.. وفي أحداث مصر قال اقتلوا كل من في طريقكم عسكريين مدنيين علماء جاهلين".