الوريث.. من هو الملا محمد يعقوب نجل الزعيم الروحي لطالبان؟
ينتظر الملا محمد يعقوب نجل الزعيم الروحي لطالبان منصبا رفيعا
رغم تواريهم عن الأنظار لفترة طويلة، إلا أن قادة طالبان برزوا للعلن بشدة، مع سيطرة الحركة على أفغانستان، الشهر الماضي، حيث يستعدون لتولي مناصب وزارية وقيادية بالبلاد التي ينتظرها مستقبل مجهول وتوقعات بعزلة أكبر، ليكون من بينهم الملا محمد يعقوب.
حكومة طالبان المحتملة
على مدار الأيام الماضية، تضاربت المعلومات بشأن إعلان محتمل للحكومة الأفغانية، برئاسة الملا برادر، وذلك وسط أنباء عن خلافات مع شبكة حقاني الذراع العسكرية الأبرز في حركة طالبان.
وأفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر في حركة "طالبان" بأن الملا عبد الغني برادر سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان، وأن يتولى الملا محمد يعقوب، نجل مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي، مناصب بارزة في الحكومة.
المناصب والمسؤوليات
يعتبر الملا محمد يعقوب، نجل الملا عمر، هو من بين أصغر القادة الثلاثة المساعدين لزعيم طالبان، ويمثل الجيل الجديد للحركة، الذي لم يعاصر الفترة الأولى لحكم طالبان في تسعينيات القرن المنصرم.
يتولى الشاب الثلاثيني رئاسة اللجنة العسكرية لطالبان التي كانت وراء التوجهات الإستراتيجية التي اختارتها الحركة في حربها ضد الحكومة الأفغانية.
ويحظى الملا محمد يعقوب باحترام كبير وسط طالبان، باعتباره يمتلك قدرات لتوحيد صفوف الحركة ونبذ الخلافات بين أعضائها.
دور مثير للجدل
يعتبر دوره الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات، حيث يعتقد بعض المحللين أن تعيينه، في 2020، رئيسا للجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية، كان مجرد إجراء رمزي.
وكانت هناك محاولات لأن يتولى قيادة أعلى للحركة بعد وفاة الملا منصور في 2016، لكن بالنهاية تم اختيار الملا هبة الله آخند زاده الذي كان يملك قدرًا أكبر من الخبرة، وبعد ذلك، خلف محمد يعقوب، آخند زاده بشكل مؤقت إثر إصابته بوباء فيروس كورونا.