الحوثي يحرف المناهج الدراسية لتجميل صورة إيران والقضاء على هوية اليمن
حرفت ميلشيا الحوثي الإرهابية المناهج الدراسية لتغيير هوية اليمن وخدمة إيران
ما زالت إيران تواصل مساعيها لتغيير الثقافة اليمنية عبر محاولات مستمرة لحشو عقول النشء بمناهج دراسية وتعاليم كهنوتية تفرضها ميليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
فيما تصطدم محاولات الحوثي وإيران برفض واسع بين أهالي اليمن وما ترسخ في نفوسهم من ثقافة عربية أصيلة، ترفض الاحتلال الثقافي.
محاولة لتغيير اسم الخليج
وأطلق اليمنيون، أمس الخميس، حملة إعلامية واسعة لمناهضة محاولات التحريف الحوثي في المناهج، وتغيير عروبة اليمن، مؤكدين رفضهم لما ورد في تلك المناهج ومحاولات تسمية «الخليج العربي» بـ«الخليج الفارسي».
واعتبر المشاركون في الحملة الإعلامية المناهضة للممارسات الحوثي أن الميليشيا الانقلابية كشفت عن وجهها القبيح وفضحوا أنفسهم، لكونهم مجرد أداة يستخدمها نظام الملالي في إيران.
رفض مطلق
وتفاعل الناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج العربي واليمن مع الهاشتاج الذي جاء تحت عنوان (#الخليج العربي ياحوثة_إيران)، مؤكدين على رفضهم المطلق لتلك الممارسات الإرهابية التي تسعى إلى فرض المشروع الطائفي الإيراني في اليمن والمنطقة وتهديداته للهوية العربية.
وتأتي ممارسات الحوثي لتكشف زيف ادعاءاتهم؛ إذ يزعمون أنهم هاشميون في صعدة لخداع أهل اليمن، بينما الحقيقة أنهم لا ينتمون للصفويين في إيران، ويدعون العروبة في صنعاء وهم فارسيون في خليج العرب.
الصرخة الإيرانية
ومن جانبه، قال الإعلامي والقيادي في حزب المؤتمر كامل الخوذاني: «منذ بداية تأسيسهم يرفعون شعار الصرخة الإيرانية.. مرجعيتهم ملالي إيران يحكمهم جنرال عسكري فارسي».
واعتبر الخولاني أن من يدير أمور الحوثيين ويوجههم في معاركهم هي غرفة عمليات إيرانية، قائلا: «تبعيتهم مطلقة لفارس.. يقاتلون من أجل مشروعها».
وتابع السياسي اليمني: «مهمتهم تتمثل بتحويل اليمن لولاية فارسية ومعسكر إيراني في خاصرة العرب فقط لا غير».
مشروع الخميني الطائفي
ويكشف اليمنيون عن أبعاد مشروع الخميني في اليمن، والذي سعى للتلاعب بثقافة اليمن منذ عقود دون جدوى.
وفي هذا الصدد، كتبت رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، والناشطة في حزب المؤتمر الشعبي العام، نورى الجروي، مؤكدة عبر حسابها على تويتر أنه «لم يستطع الحوثي خلال فترة تحالفه مع حزب المؤتمر الشعبي العام تغيير المناهج الدراسية أو المساس بالعملية التعليمية أو نشر ملازمهم الطائفية في المدارس والجامعات».
وأكدت الناشطة اليمنية على أن «حزبنا وقف حاجزاً أمام المشروع الحوثي الإيراني الخميني الطائفي».
تزييف وعبث
كما حذرت الجروي من «حجم التغيير والتزييف والعبث الذي تمارسه الميليشيا في المناهج الدراسية هي محاولة منها لفرض الرؤية والهوية والمعتقدات الإيرانية الخمينية على اليمن خاصة والمنطقة العربية عامة واستهدافها المنظم لعقول الأجيال القادمة وهويتهم الوطنية العربية».
ووصف الحقوقي همدان العلي ما يحدث بأنه منهج الحوثيين، عملاء إيران ضد العرب والعروبة، موضحا أن ما يسمونه الخليج الفارسي منذ البداية.
ولفت إلى أنه قالها أحد قادتهم في طهران قبل سنوات في أحد مؤتمرات الملالي.
استخدام مهين
وأكد السكرتير في رئاسة الوزراء اليمنية، فكري العرشي، على أن إيران تستخدم الحوثيين بأسلوب مذل مهين، معتبرا أن أمرهم يرتقي إلى مستوى الاستعباد دوناً عن بقية الميليشيا الموالية للفرس في سوريا والعراق ولبنان.
وتابع العروسي: «تأمرهم بقتل المدنيين، وسجن النساء وتفخيخ عقول الأطفال»، معتبرا أن «الأكثر قبحاً تفرض عليهم طمس الحقائق التاريخية والجغرافية اليمنية والعربية».