محلل سياسي: على المجتمع الدولي تقديم دعم لوجستي للدولة الليبية
أكد محلل سياسي أنه على المجتمع الدولي تقديم دعم لوجستي للدولة الليبية
كشفت الأزمة الأخيرة في درنة المتمثلة في تداعيات إعصار "دانيال" وما خلفه من قتلى ومصابين، أنه لا بد أن تنهي حالة الانقسام السياسي التي تشهدها ليبيا التي مزقتها الصراعات.
الأزمات في ليبيا
وتسببت العاصفة دانيال في سقوط أمطار غزيرة بلغت 400 ملم، وأغرقت سدين وجرفت ملايين الأطنان من المياه في جميع أنحاء المدينة، فيما غمرت المياه معظم أنحاء درنة، وأفادت التقارير بأن ضواحي بأكملها جرفتها موجة الإعصار التي ضربت نهر وادي درنة الجاف عبر قلب المدينة.
وأوضح التقرير أن الوضع في ليبيا يتفاقم بسبب الحرب الأهلية التي أعقبت سقوط معمر القذافي وانقسام البلاد إلى نصفين، مشيرة إلى أنه حتى قبل الدمار الذي خلفته العاصفة دانيال، كانت ليبيا تعاني أزمة إنسانية ففي عام 2021، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 800 ألف ليبي كانوا بحاجة إلى المساعدة بعد عقدين من القتال والاضطرابات وضعف عمليات إعادة الإعمار.
الأوضاع صعبة
قال رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية للدراسات والأمن القومي: إنه لا شك أن الإعصار قوة غير متوقعة، وللأسف إن حالة الاستعداد في ليبيا كان استعدادا ضعيفا، للتنبيه على السكان، لافتا أن الموقع الجغرافي لكل هذه المنطقة محاط بالأودية وتصب في وادي درنة ومن ثَم هذا الوادي ينتقل لهذا البحر، كما أن الأمر الذي صار في طريقه إلى البحر، طبعا المنطقة متأثرة بقوة الرياح بالعكس للمنطقة حوالي 400 كيلو و 400 كيلو كانت المطر بنفس اللحظة والكيفية والأمطار هذه تجمعت من مئات الكيلومترات في نفس الأودية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن المباني في مدينة درنة أزيلت بشكل كامل بفعل الفيضانات وانهيار السدين اللذين يحميان المدينة، والمباني الأخرى الباقية أصبحت غير قابلة للسكن، لذا درنة أصبحت مدينة أشباح.
وتابع: إنه يجب على المجتمع الدولي تقديم دعم لوجستي ودعم بالآلات والخبرة والإدارة التي تحتاج لها درنة، كذلك يجب تأهيل درنة كمدينة صالحة للعيش.
توحيد الصفوف
فيما قال الإعلامي المصري مصطفى بكري: "ليبيا تستغيث، الألم يعتصر القلوب. لقد سقط مئات الضحايا والجرحى جراء العواصف والسيول، قلوبنا مع الأشقاء في ليبيا، حانت اللحظة، لعل الكارثة توحد الصفوف، الكل مطالب بالوقوف مع ليبيا في مواجهة الكوارث التي أودت بحياة الكثيرين من الأشقاء".