بعد نفيها قرارات السودان خبراء: حماس تزايدت استثماراتها في عهد البشير والإخوان

كشف خبراء علاقة حماس بنظام البشير وحكومات الإخوان

بعد نفيها قرارات السودان خبراء: حماس تزايدت استثماراتها في عهد البشير والإخوان
صورة أرشيفية

تواصل حركة حماس الفلسطينية مساعيها التخريبية داخل وخارج فلسطين وكانت آخر أهدافها السودان وفق ما كشفته لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة في السودان بأنه تمت مصادرة أصول تعود إلى حركة حماس الفلسطينية. 

وكشفت اللجنة السودانية عن مصادرة شركات تتبع لحركة حماس وهي حسان والعابد للإنشاءات والرواد العقارية إضافة إلى مشروع زراعي باسم البداية وفندق بردايس في وسط الخرطوم ومكتب للتحويلات المالية كانوا يستخدمونه لنقل الأموال إلى الخارج باسم الفيحاء، كما تمت مصادرة أسهم للحركة في شركة لرجل أعمال سوداني في منطقة دنقلا.

رغم كل التحركات التي تقودها السودان في الفترة الحالية ضد حماس، إلا أن الحركة واصلت زيفها للحقيقة التي أعلنت عنها، نافية وجود أي استثمارات لها بالسودان، ويأتي هذا النفي كمحاولة لتبرير ما تفعله حركة حماس من تواجد وتحركات في السودان مع الكثير من رجال الأعمال السودانيين الموالين لنظام عمر البشير الذي كان أحد الذين تربطهم علاقة جيدة مع حماس. 

وبحسب الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية الفلسطيني ، فإن حماس هي جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وتملك استثمارات عديدة في الكثير من الدول، وتربطها علاقة وطيدة مع الكثير من رجال الأعمال بالدول التي كانت تسيطر عليها الإخوان مسبقا وحاليا ما يسهل استثماراتها داخل هذه البلدان. 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" ، مشيرا إلى تدخل حماس في المغرب ، قبل سقوط حكومة المغرب الإخوانية وقبل الانتخابات في المغرب من خلال توجه وفد من حماس لزيارة المغرب ولقاء الحكومة الإخوانية.

وتابع أن نفي حماس عن عدم وجود استثمارات في السودان هو أمر غير صحيح، بل إن حماس موجودة في كثير من الدول وعلى رأسها السودان وهذا منذ سنوات وكانت تربطهم علاقة قوية بينها وبين نظام عمر البشير المخلوع، فكل ما تسعى له دائما وأبدا حماس هو تكوين شبكة قوى لها في الكثير من دول المنطقة للتحرك بشكل كبير من أجل أهدافها ومصالحها التي تخدم أجندة التنظيم الدولي للإخوان التي تعد هي جزءا منه.


فيما علق الكاتب والسياسي السوداني محمد الطيب، على أن السودان تبذل كافة الجهود من أجل الحفاظ على مقدرات بلادها، ومنع أي أطراف خارجية على ذلك، وهو ما حدث من مصادرات كل الأصول التابعة لحركة حماس في السودان.

وتابع  الكاتب السوداني في تصريح خاص  لـ "العرب مباشر": "إن وجود أصول لحماس على أرض السودان ترجع إلى العلاقة السابقة التي كانت تربط بين الحركة ورجال أعمال من النظام السابق"،لافتا أن الشعب السوداني يثق في كل خطوات حكومته من أجل الحفاظ على أملاكه وحقوقه.


وفى هذا الصدد أيضا طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ دولة السودان بتسليم الأموال المُصادرة للحكومة الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لهذه الأموال. 

وكانت السلطات السودانية أعلنت عن مصادرة أموال وممتلكات وأصول قالت: إنها تعود لحركة حماس على أراضيها، وشكلت أصول وممتلكات حماس في السودان  لعقود موردا مهما لنشاطها، وتضمنت فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراضٍ وصرافات.

ويشير العديد من التقارير أن نظام البشير أقام علاقات جيدة مع حركة حماس التي كان قادتها يترددون على الخرطوم، وحينها عملت السودان باستمرار بتهريب السلاح إلى حماس في قطاع غزة بالتعاون مع إيران.