بعد عودة دورها الدولي والإقليمي.. مصر تمد يد العون للدول الموبوءة بكورونا
منذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بالعالم، وحصده آلاف الأرواح في الصين، بادرت مصر لاتخاذ الكثير من الإجراءات الاحترازية لتجنب ظهوره بالبلاد، إلا أنها كغيرها من الدول ظهر فيها بمنتصف فبراير الماضي، لتصدر قيادتها السياسية حزمة من القرارات لمواجهة المرض.
ورغم تجاوز عدد الإصابات في مصر حد الألف حالة، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، وصول إجمالي الحالات المصابة بفيروس كورونا في مصر إلى 1070 حالة، بينها 241 حالة تعافت وخرجت من مستشفى العزل، و71 حالة وفاة، إلا أنها لم تتجه للاعتداء على المستلزمات الطبية الخاصة للدول التي تحولت لبؤر الفيروس مثل غيرها وإنما مدت للكثير من البلدان يد العون، ما يثبت صدق نواياها في تخطي العالم أجمع تلك المحنة.
إيطاليا
عقب ظهور الأزمة، قدمت مصر العديد من المساعدات المادية والمعنوية والإنسانية، لغيرها من الدول، آخرها إيطاليا، التي يتفشى فيها الفيروس بشكل مزرٍ وباتت بؤرة كبيرة للمرض، حيث وصلت أمس الأول طائرة مساعدات بمستلزمات طبية مصرية إلى العاصمة "روما".
وجاء ذلك في إطار العلاقات القوية بين البلدين في الفترة الأخيرة، والتعاون لمواجهة فيروس كورونا، وترأس الوفد المصري للمساعدات، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.
غزة
وخلال الأسبوع الماضي، تحديداً في 27 مارس، قدمت مصر مساعدات طبية وغذائية وإنسانية إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر رفح، لمواجهة فيروس كورونا، حيث جاءت من جمعية الهلال الأحمر المصري.
الصين
لم تكن تلك هي المبادرة الأولى لمصر، وإنما سبقها مساعدة القاهرة لبكين التي شهدت بداية المرض وتفشيه لأشهر عدة حتى تمكنت من القضاء عليه، حيث إنه في بداية فبراير 2020، أرسلت مصر 10 أطنان من المستلزمات الوقائية، هدية للشعب الصيني على متن الطائرة، التي عاد بها المواطنون المصريون العالقون من مدينة "ووهان"، في إطار عمق وترابط العلاقات وتعزيز سبل التعاون بين البلدين لمواجهة كورونا.
كما زارت الدكتورة هالة زايد أيضاً الصين في مطلع مارس الماضي، وحملت معها رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لنظيره الصيني شي جين بينج، لتأكيد دعم القاهرة لبكين باستمرار، واصطحبت معها شحنه من أجهزة التنفس الصناعي لسد حاجة الصين.
قرصنة الدول
بخلال تلك اللافتات الإنسانية لمصر، وفي الوقت نفسه، سارعت العديد من الدول لقرصنة المستلزمات الطبية لصالحها والتي كانت تتجه لبؤر الفيروس، في مقدمتها تركيا التي استولت على معدات طبية كانت في طريقها لإسبانيا قادمة من الصين، وهو ما أثار الغضب بإسبانيا بشدة.
كما قرصنت أميركا أيضاً على شحنة من الأقنعة واللوازم الطبية الموجهة للشرطة الألمانية، لقطع الطريق على دول أخرى في السوق العالمية، بينما اتهمت السويد فرنسا بمصادرة ملايين الأقنعة الواقية والقفازات الطبية، التي استوردتها من الصين لصالح إيطاليا وإسبانيا اللتين تتفشى فيهما كورونا.