تلقت إيران خلال الساعات الماضية، ضربة في القلب وصل ألمها إلى جماعة حزب الله الذراع الأيمن لإيران في لبنان. 

حيث أعلنت إيران عن مقتل حسن صياد خدايي، المسؤول العسكري والمسؤول عن العديد من العمليات الإرهابية برصاص مجهولين في العاصمة طهران. 

نشأته

وحسن صياد خدايي (مواليد عام 1972) من سكان مدينة "ميانه" التابعة لمحافظة أذربيجان الشرقية الواقعة شمال غرب إيران.

ووفق معلومات حصرية" في طهران، انخرط العقيد حسن صياد خدايي في صفوف الحرس الثوري الإيراني وهو في مقتبل العمر عندما بلغ 15 عاماً.

وجرى اغتيال العقيد خدايي بهجوم مسلح نفذه شخصان يستقلان دراجة نارية عندما كان يركب سيارته الشخصية من طراز "برايد" أمام منزله شرق العاصمة طهران.

وذكرت قناة "قدس" التابعة لفيلق القدس الإيراني في "تلجرام"، أن "العقيد خدايي كان عائداً للتو قبل أيام من مهمته في سوريا".

ويعتبر خداياري الملقب بخدايي واحداً من مساعدي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الذي اغتيل في العراق بغارة أميركية في يناير 2020، وذلك في سوريا والعراق عسكريا. 

تقنية صناعة الصواريخ لحزب الله 

وذكر موقع "دفاع برس" التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، إن "العقيد حسن صياد خدايي الذي جرى اغتياله اليوم في طهران، كان يتولى منصب معاون مدير قسم البحث والتطوير التكنولوجي في هيئة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع".

فيما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية، التابعة لجهاز الاستخبارات للحرس الثوري، أن "خدايي" الذي اغتيل في شرق طهران كان مسؤولاً عن نقل تقنية صناعة الصواريخ إلى حزب الله اللبناني، كما تولى نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان وتزويد الجماعات الفلسطينية بالأسلحة".

وأضافت الوكالة أنه "كان أحد مساعدي قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي تم اغتياله في العراق بطائرة أميركية مسيرة مطلع عام 2020".

كما لعب خدايي دوراً بارزاً في الصناعات العسكرية، لاسيما المتعلقة بالطائرات المسيرة. 

هجمات إرهابية 

كما يعتبر خدايي مسؤولا عن التخطيط لهجمات إرهابية واختطاف إسرائيليين.  

حيث ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن "اغتيال الضابط الحرس الثوري لا علاقة له ببرنامج إيران النووي، ويبدو أن هذا الاغتيال مرتبط بوجود إيران في سوريا ورسالة مباشرة من إسرائيل إلى إيران".

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء "نورنيوز" التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن "اغتيال العقيد خدايي، تجاوز دون حساب لخط أحمر سيغيّر الكثير من المعادلات، ومنفذو هذه العملية ومن يقفون خلفهم سيدفعون ثمناً باهظاً".

وفي أحدث رواية نشرتها الصحافة الإيرانية، استقرت 5 رصاصات في جسد العقيد خدايي اثنان منها في رأسه واثنان في يده اليمنى فيما أصيب بصدره بطلقة خامسة.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أن مراسم تشييع العقيد خدايي سوف تبدأ صباح اليوم الإثنين في طهران.