هاجم هيئة كبار العلماء السعودية.. من هو عبد الهادي أوانج.. زعيم حزب الإخوان في ماليزيا؟
هاجم زعيم حزب الإخوان في ماليزيا هيئة كبار العلماء السعودية
بعد أن صُنفت جماعة الإخوان على أنها حركة إرهابية، ما أدى إلى إدانة مجموعة من المنظمات غير الحكومية الماليزية، بما في ذلك حركة الشباب المسلم في ماليزيا ABIM والمنظمة الاجتماعية والتعليمية الإسلامية، بتهمة الانخراط ضمن أنشطة الإخوان، وهو ما دفع عبد الهادي أوانج، زعيم الحزب الإسلامي الماليزي (باس) الذراع السياسية للإخوان، لشن هجوم حاد على هيئة كبار العلماء السعودية، كما زعم وزير الشؤون الدينية السابق، مجاهد يوسف راوا، أنّ جماعة الإخوان المسلمين لا تشكل تهديداً لماليزيا.
من هو؟
يرأس الحزب الإسلامي الماليزي وهو أيضًا رئيس حكومة ولاية ترغكانو في ماليزيا، وشارك الحزب في الحكومة الائتلافية المركزية فترة وخرج منها عام 1978، ويحكم عدة ولايات في ماليزيا منها، ترغكانو دار الإيمان فاز الحزب الإسلامي في الانتخابات في هذه الولاية منذ 1999 ويشغل منصب رئيس وزراء هذه الولاية الغنية بالنفط رئيس الحزب عبد الهادي أوانج منذ 1999.
يدعى عبد الهادي بن الحاج أوانج مواليد 20 أكتوبر 1947، كما أنه رئيس الحزب الإسلامي الماليزي وهو رئيس حكومة ولاية ترغكانو في ماليزيا، تخرج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1973، وحصل على الماجستير في السياسة الشرعية من جامعة الأزهر عام 1975، كما صدر له أكثر من عشرة كتب منها الصراع بين الإسلام والعلمانية في ماليزيا ونظام الحكم في الإسلام.
النشاط السياسي
كان بداية حياته السياسية مع تأسيس الحزب في ستينيات القرن الماضي، بعد أن تلقى تعليمه في المملكة العربية السعودية ثم انتقل إلى مصر حيث تعرف على جماعة الإخوان المسلمين، وبعد عودته إلى ماليزيا واصل عمله في الحزب الإسلامي مستفيدًا مما تلقاه في مدرسة الإخوان المسلمين التي يرى أنها مدرسةٌ تربويةٌ شاملة، وعندما خرج الحزب الإسلامي من الحكومة عام 1978، كُلف بمهام رئيس قسم التربية للحزب فقام بتطبيق خبراته وقراءاته في المدرسة الإخوانية في الحزب الإسلامي على أرض الواقع في ماليزيا، وأصبح عضواً في برلمان ترغكانو عام 1982، ثم عضواً في البرلمان المركزي لماليزيا عام 1990، ثم أصبح رئيساً لوزراء ترغكانو في أعقاب نجاحه في الانتخابات البرلمانية عام 1998.
إخوان ماليزيا
يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي في ماليزيا إلى التأثير داخل الحكومة التنفيذية، وقطاع الخدمة المدنية، والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية، والهيمنة على المساجد في جميع أنحاء البلاد، وبالمثل يسعى التيار السلفي إلى منافسة الإخوان في هذا القطاع، لقد غيرت هذه المجموعات طريقة تفكير شعب الملايو، وأحدثت المنافسة انقساماً ساهم في إشعال الصراع بين الأعراق داخل ماليزيا، حيث يركز الإخوان من خلال الحزب الإسلامي، على القضايا الاجتماعية من منظور إسلامي، وينشط عناصر التنظيم اجتماعياً عبر الأنشطة الخيرية، وتروج الجماعة لأجندة متشددة، فهي لا ترفض زواج القصر، وتنادي بالفصل بين الجنسين في البيئات المدرسية، وتسعى إلى فرض الحجاب وغير ذلك من أجندة التنظيم، وقام الحزب الإسلامي الماليزي بتشبيك لاهوت الإخوان بنسخة قومية ماليزية من الإسلام السياسي، وطور الحزب الإسلامي الماليزي ما يُعرف بعقيدة السيادة الملاوية القومية، على مدى العقدين الماضيين، للاستفادة من النهضة المتنامية في ماليزيا، لكنّ ذلك أدى إلى إثارة المزيد من الانقسام في الأمة متعددة الثقافات.