تاريخ أسود يلاحق رئيس القضاء الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، والذي يعد أحد أعضاء لجنة الموت في النظام الإيراني، حيث قرر خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة لاستئناف النهج المتشدد المتبع في البلاد.

المولد والنشأة

وُلد المتشدد إبراهيم رئيسي في 14 ديسمبر / كانون الأول عام 1960 في حي نوغان بمدينة مشهد الإيرانية، حيث يعد "رئيسي" من أبرز عناصر السلطة الإيرانية المتورطين في إعدام المعارضة والطامع في عرش الإمبراطورية الشيعية، رغم تاريخه الدموي.

التعليم والنشأة

والتحق "رئيسي"، بمدرسة جوادية بمشهد في المرحلة الابتدائية، ثم انضم إلى الحوزة العلمية في مدينة مشهد، وتوجه إلى مدينة قم في الخامسة من عمره، حيث تتلمذ على أيدي أهم رجال الدين المتشددين في النظام الحالي.

الحياة السياسية

تولى المتشدد الإيراني إبراهيم رئيسي العديد من المناصب في إيران، حيث أصبح المدعي العام لمدينة كرج عام 1980، ومنصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران عام 1985، ثم كلفه الخميني بمتابعة الملفات القضائية الهامة التي تتعلق بالإرهاب عام 1988.

استغلال مصاهرته لممثل خامنئي 

ويرتبط "رئيسي"، بعلاقة مصاهرة مع رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى ممثل المرشد الإيراني على خامنئي في مدينة مشهد، حيث تولى العديد من المناصب، أبرزها متابعة الملفات القضائية الهامة التي تتعلق بالإرهاب عام 1988، ونائب عام في محكمة رجال الدين الخاصة، وعضوًا في مجلس خبراء القيادة ممن يؤلفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني عام 2007.

علاقات جيدة مع قادة ميليشيات الحرس الثوري
كما يتمتع "رئيسي" بعلاقات جيدة مع بعض قادة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، حيث تدرج في المناصب القضائية بسرعة كبيرة، حيث عُين في منصب المدعي العام في طهران عام 1989، ورئيسًا للجنة التفتيش عام 1994، ثم مساعد أول في السلطة القضائية لمدة 10 سنوات، قبل أن يتولى رئاسة العتبة الرضوية بمدينة مشهد.

قاضي الموت

ولقب المتشدد الإيراني إبراهيم رئيسي، بـ"قاضى الموت"، بعدما لعب دورًا بارزًا في العديد من الإعدامات السابقة في البلاد، حيث اتهم خلال فترة عمله في الأجهزة القضائية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إيران.

تسجيل صوتي

كشف تسجيل صوتي نادر لـ"آية الله منتظري" رجل الدين المعروف وأحد قادة الثورة الإسلامية في إيران عن تورط "رئيسي" في قضية تصفية آلاف من المعارضين السياسيين في الثمانينيات، والتي عرفت بمذبحة السجناء السياسيين.

ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن المتشدد إبراهيم رئيسي، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستجري في 18 يونيو/ حزيران المقبل، قبيل ساعات من إقفال باب الترشح للانتخابات القادمة، والتي طغى عليها حتى الآن أسماء المتشددين.