بعد اغتيال أحد قادة حزب الله.. إسرائيل تشعل شرارة الحرب الشاملة على حدودها مع لبنان

بعد اغتيال أحد قادة حزب الله.. إسرائيل تشعل شرارة الحرب الشاملة على حدودها مع لبنان

بعد اغتيال أحد قادة حزب الله.. إسرائيل تشعل شرارة الحرب الشاملة على حدودها مع لبنان
تفجيرات لبنان

اشعلت إسرائيل شرارة الحرب الشاملة مع حزب الله على الحدود مع لبنان، بعد أكبر وأعنف تصعيد عسكري منذ أكثر من عام، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات وحشية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت؛ ما أسفر عن اغتيال قائد عسكري بارز لحزب الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي ومصدران أمنيّان في لبنان مقتل القائد البارز، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر.

اغتيال القائد المؤقت لقوات الرضوان

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم قتل عقيل، الذي كان يشغل منصب القائد المؤقت لقوة "رضوان" النخبوية التابعة لحزب الله، إلى جانب قادة آخرين من هذه الوحدة خلال الضربة. 
وأوضح أحد المصادر الأمنية في لبنان، أن عقيل ورفاقه قُتلوا أثناء عقدهم اجتماعًا.

وفي حين أن الضربة الجوية أودت بحياة تسعة أشخاص وأصابت 59 آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، فإن هذه الضربة جاءت بعد أيام من هجوم آخر استهدف أجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله، والذي أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة الآلاف، ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل كانت وراء هذا الهجوم، رغم عدم تأكيدها أو نفيها لذلك.

وتقوم فرق الدفاع المدني بعمليات البحث والإنقاذ في موقع الضربة، حيث تضررت مبانٍ عدة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة دقيقة في بيروت دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

الاغتيال الثاني

وأوضحت الوكالة الدولية، أن هذه هي الضربة الثانية التي تستهدف قائدًا عسكريًا بارزًا لحزب الله في بيروت خلال أقل من شهرين. ففي يوليو الماضي، استهدفت غارة جوية إسرائيلية قائدًا عسكريًا آخر في حزب الله، فؤاد شكر.

ويشار إلى أن عقيل كان قد وُضعت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار على رأسه من قبل الولايات المتحدة لدوره المزعوم في تفجير قوات المارينز الأميركية في لبنان عام 1983.

تصعيد للحرب

وأكدت الوكالة الدولية، أنه في أعقاب الضربة، انطلقت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل تحذر من هجمات صاروخية، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إطلاقًا كثيفًا للصواريخ وقع في تلك المناطق. 

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق صواريخ من نوع "كاتيوشا" باتجاه ما وصفه بـ"مقر الاستخبارات الرئيسي" في شمال إسرائيل.

ومن جهته، صرح المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالضربة الإسرائيلية في بيروت، مضيفًا تحذيرًا للأميركيين بعدم السفر إلى لبنان.

اشتعال شرارة الحرب

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا أصوات طائرات حربية فوق بيروت في وقت الضربة، وشوهدت سحابة دخان ترتفع من المنطقة المستهدفة. 

كما أظهرت لقطات تلفزيونية أضرارًا جسيمة في المباني والشوارع المحيطة، حيث انتشرت الأنقاض والسيارات المحترقة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن شهد الأسبوع الجاري أشد الضربات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ بدء النزاع قبل عام. ويعتبر هذا الصراع بين إسرائيل وحزب الله الأخطر منذ حرب عام 2006، حيث أُجبر عشرات الآلاف من السكان على مغادرة منازلهم على جانبي الحدود.

وفي ظل التصاعد الأخير، تتزايد المخاوف من أن يتسع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى. 

وقد أجرى رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، الجنرال هرتزي هليفي، اجتماعًا مع قادة الجيش في القيادة الشمالية يوم الجمعة لتقييم الأوضاع.