الإنفاق الانتخابي.. حملة هاريس تتجاوز ترامب بثلاثة أضعاف في سباق 2024

الإنفاق الانتخابي.. حملة هاريس تتجاوز ترامب بثلاثة أضعاف في سباق 2024

الإنفاق الانتخابي.. حملة هاريس تتجاوز ترامب بثلاثة أضعاف في سباق 2024
كامالا هاريس وترامب

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تتجه الأنظار نحو حجم الإنفاق الهائل لحملات المرشحين الرئيسيين، كامالا هاريس ودونالد ترامب، في سعيهما للوصول إلى البيت الأبيض، يشكل الإنفاق الانتخابي في الولايات المتحدة عاملًا أساسيًا في نجاح أو فشل الحملات، ويعكس مدى قوة وإستراتيجية المرشحين في التواصل مع الناخبين والتأثير عليهم.

اعتماد الحملات على السوشيال ميديا والتلفزيون 

كامالا هاريس، التي تخوض حملتها الانتخابية كممثلة عن الحزب الديمقراطي، تستثمر بشكل كبير في وسائل الإعلام الرقمية والشبكات الاجتماعية، حيث ركزت على الوصول إلى جمهور متنوع، خاصة الشباب والأقليات. 

جزء كبير من إنفاق حملتها موجه نحو الإعلانات الرقمية، وتحليل البيانات الدقيقة لاستهداف الناخبين المحتملين بشكل فعّال.

بالإضافة إلى ذلك، تركز هاريس على القضايا الاجتماعية المهمة مثل الرعاية الصحية، والتعليم، وتغير المناخ، وهو ما يجذب تمويلًا كبيرًا من المانحين الليبراليين ومنظمات المجتمع المدني، كما أن حملتها تسعى إلى تحقيق التوازن بين الإنفاق على الإعلانات التقليدية مثل التلفاز والراديو وبين وسائل التواصل الحديثة التي تعد أكثر تأثيرًا بين شرائح معينة من الناخبين.

من جهة أخرى، تعتمد حملة دونالد ترامب على قاعدة دعم مالية قوية بفضل شبكة من المانحين الجمهوريين والقطاع الخاص.

ترامب، المعروف باستخدامه القوي لوسائل التواصل الاجتماعي في حملاته السابقة، استمر في توجيه جزء كبير من نفقات حملته نحو الإعلانات الرقمية، لكن بفارق أن حملته تستثمر أيضًا في تنظيم الفعاليات الكبرى، والتي تهدف إلى تعزيز حضوره الشعبي بين قاعدته الانتخابية التقليدية.

 كما أن إنفاقه يمتد إلى وسائل الإعلام التقليدية، حيث يسعى لإيصال رسائله الاقتصادية والأمنية إلى جمهور أوسع.

إنفاق الحملات الانتخابية 

أنفقت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كاملا هاريس ما يقرب من 3 أمثال ما أنفقته حملة منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أغسطس، وفقًا للإفصاحات المالية المقدمة، الجمعة.

تدخل الحملتان المرحلة النهائية من السباق الذي يشهد تنافسًا شديدًا للغاية قبل الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، كشفت هاريس، نائبة الرئيس الأميركي التي أطلقت حملتها في يوليو، للجنة الانتخابات الاتحادية عن إنفاق قدره 174 مليون دولار الشهر الماضي.

وأعلنت حملة الرئيس الجمهوري السابق ترامب بشكل منفصل عن إنفاق 61 مليون دولار، وفي حين أن زيادة الإنفاق ستساعد حملة هاريس على تكثيف الإعلانات التلفزيونية طوال الانتخابات إلا أنها قد لا تحقق النصر.

وتشير العديد من استطلاعات الرأي إلى تقارب المنافسة بين المرشحين بما في ذلك في الولايات المتأرجحة التي قد تحدد الفائز، وكان ترامب تفوق على منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات عام2016 رغم أنه جمع أموالًا أقل من المرشحة الديمقراطية آنذاك.