بتوفير الحماية له... شقيق أمير قطر يتستر على قاتل مأجور
فضيحة جديدة تكشفها التقارير الدولية حول خالد بن حمد شقيق تميم أمير قطر والمتهم في الولايات المتحدة الأميركية بعدة جرائم منها القتل والاغتصاب وتعذيب العاملين لديه، واليوم تنكشف حقيقة تعيينه مجرمين ومتهمين بالقتل للعمل لديه.
الشيخ خالد تستر على متهم بالقتل وأخفاه في قطر
وأكدت صحيفة "ذا ناشونال" الدولية، أن الشيخ خالد استأجر رجلاً متهماً بالقتل في الولايات المتحدة الأميركية، بعد قتله امرأة خلال سباق سيارات غير قانوني، حيث كان يسير على سرعة ١٨٠ كيلومتراً في الساعة.
وتابعت: إن الرجل يدعى مصطفى عطاط، وهو صديق مقرب للغاية من شقيق تميم، وواجه اتهامات تتعلق بالحادث الذي وقع في شوارع ديترويت بولاية ميتشيجان ، في أكتوبر 2001.
وفقد عطاط السيطرة على سيارته في سباق آرون رينولدز غير الشرعي، واندفع نحو حشد صغير، ما أسفر عن مقتل دينيس جونز "35 عامًا".
وأقر رينولدز الذي نظم السباق في وقت لاحق بأنه مذنب بارتكاب جريمة قتل غير متعمد، وفشل في التوقف في مكان الحادث المميت وسباق السحب غير المشروع، لكن عطاط هرب إلى لبنان قبل أن يحاكم بتهم مماثلة، وفقًا لوثائق محكمة أميركية، وصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة القتل العمد في تموز 2002.
استقر عطاط في قطر مع عائلته في عام 2007 وكان سائقًا لفريق الشيخ خالد لسباق السيارات، ويؤكد الموظفون السابقون أن عطاط واصل العمل عن كثب مع الشيخ خالد، حتى بعد تجدد الدعاية حول القضية بعد أن ظهر في إصدار عام 2009 من البرنامج التلفزيوني الأميركي "المطلوبون في أميركا".
وظهر عطاط، الذي كان يرتدي قميصًا يحمل علامة تجارية لأحد فرق سباق الشيخ خالد، في مقطع فيديو على فيسبوك لعام 2016 أنتجه نادي قطر للسباق في ورشة عمل مع أعضاء آخرين من الفريق.
كما تم تصويره على قمة منصة التتويج في فبراير من هذا العام في حدث السحب في قطر مع شيك فائز بمبلغ 12000 ريال قطري أي ما يعادل 3300 دولار.
وقال عطاط لصحيفة ذا ناشيونال: إنه استمر في العمل مع الشيخ خالد حتى 2013 لكنه كان يعمل لنفسه في لبنان لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
وتابع: إنه غادر الولايات المتحدة في عام 2001 لأنه رفض الإدلاء بشهادته كشاهد في محاكمة رينولدز.
بينما حاول الشيخ خالد نفي معرفته بعطاط أو صلته به قبل عام ٢٠١٣ وهو ما نفاه الموظفون السابقون ممن عملوا معه في الماضي.
وقال تيري هوب، أحد الأميركيين الستة الذين رفعوا دعوى ضد الشيخ خالد في إفادة موقعة من الشهود: "كنت جالسًا بجوار الشيخ خالد عندما أصدر محاميه بيانًا في لندن لنفي معرفته بعطاط وضحك وقتها وقال "هذا يجب أن يصمتهم لبعض الوقت".
وتابع: "لقد لاحظت شخصياً أن عطاط يواصل العمل مع الشيخ خالد الذي أخبرنا ألا نلتقط مقاطع فيديو وصور لعطاط الذي كان يعمل لديه".