العفو الدولية تكشف إحصائيات مقلقة حول عمليات الإعدام في إيران.. تجاوزت نصف النسبة العالمية
كشفت العفو الدولية إحصائيات مقلقة حول عمليات الإعدام في إيران
تحولت إيران إلى نموذج قاسٍ في تصفية الحسابات السياسية مع المعارضة بتنفيذ عقوبة الإعدام، والتي أصبحت منهجًا لدى طهران في الرد على أي محاولة لتنظيم الحياة أو الاختلاف، الأمر الذي جعل البلد الفارسية تتصدر القائمة في أعداد عمليات الإعدام حول العالم.
وجاء تقرير منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، ليكشف بدوره عن أعداد عمليات الإعدام المنفذة حول العالم خلال العام الماضي 2021، والذي تبين أنه زاد بنحو 20% مقارنة بالعام السابق، وأحد الأسباب الرئيسية وراء تلك الزيادة هي ارتفاع عدد الإعدامات في إيران، حيث شهدت بلاد فارس 54% من إجمالي حالات الإعدام حول العالم.
ووفقًا للتقرير الذي تصدره منظمة العفو الدولية سنويًا، ونُشر اليوم الثلاثاء 24 مايو، فقد تم الإبلاغ عن 579 حالة إعدام مسجلة على الأقل في 18 دولة في عام 2021، من بينها 314 إعدامًا على الأقل وقعت في إيران.
ووفقًا لما ذكرته منظمة العفو الدولية، ففي عام 2021، زاد عدد الإعدامات في إيران بشكل كبير مقارنة بالعام 2020، الذي سجلت فيه إيران 246 حالة إعدام، موضحة أن إجمالي عدد حالات الإعدام يشهد تسجيل أرقام قياسية منذ عام 2017، في حين تشير المنظمة إلى احتمالات بأن يكون العدد الفعلي لعمليات الإعدام في إيران أعلى من تلك الأرقام المعلنة بكثير..
وقالت العفو الدولية، إنه يتم تنفيذ عمليات الإعدام المسجلة في إيران بشكل رئيسي تحت بندي جرائم "المخدرات" و"القصاص" المتعلق بالقتل.
وحذر نشطاء حقوقيون مرارًا وتكرارًا من أن عقوبة الإعدام ليست عادلة في جرائم المخدرات، كما أن ترك القرار لذوي الضحايا في حالة "القصاص" مخالف للمعايير الدولية.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه لا تزال إيران تفرض عقوبة الإعدام الإلزامية على حيازة أنواع وكميات معينة من المخدرات، حيث ارتفع عدد عمليات الإعدام المسجلة للجرائم المتعلقة بالمخدرات بأكثر من خمسة أضعاف، ووصل إلى 132 في عام 2021 مقابل 23 في العام السابق.
كما أشارت المنظمة إلى ارتفاع العدد المعروف للنساء اللاتي تم إعدامهن من 9 نساء إلى 14، وقالت العفو الدولية: "واصلت السلطات الإيرانية اعتداءها المقيت على حقوق الأطفال بإعدام ثلاثة أشخاص كانوا دون سن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة، بما يتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
ونبه التقرير إلى أن إيران استخدمت أحكام الإعدام بشكل غير متناسب ضد أفراد الأقليات العرقية، بتهم مبهمة مثل “محاربة الله”. وبحسب التقرير، فقد نفذت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 19 بالمائة من عمليات الإعدام المسجلة (61) بحق أفراد الأقلية العرقية البلوشية، الذين يشكلون حوالي 5 بالمائة فقط من سكان إيران.