تحتفل دولة الكويت، غدا، في 25 فبراير، من كل عام بيومها الوطني، لإحياء ذكرى استقلالها، وتشكيل ملامح الدولة العصرية الحديثة بمؤسساتها.

أول احتفال باليوم الوطني

يعتبر العيد الوطني الكويتي هو عطلة رسمية احتفالا بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة الذي حصلت عليه يوم 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح.

وتم إطلاق أول عيد وطني للكويت في 19 يونيو 1962، والذي استمر لمدة عامين، حتى صدر مرسوم أميري في 18 مايو 1964 بدمج عيد الاستقلال مع عيد جلوس الأمير عبد الله السالم الصباح الموافق يوم 25 فبراير من كل عام، بعد أن تمت مبايعته بالإجماع من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية.

مسيرة مزدهرة

ومنذ ذلك الحين، تسارع الكويت بخطوات وثابة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية وإرساء السلام والعيش الكريم، وتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات.

وركزت الكويت على مختلف جوانب الحياة لتنميتها، وفي مقدمتها التعليم باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة وبناء القدرات البشرية، من أجل إرساء نهضة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية تتناسب مع التطور التكنولوجي، لتحقيق الأهداف المنشودة من مستوى متقدم من التنمية البشرية لأبناء المجتمع الكويتي.

وتنطلق الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 60 والذكرى الـ 30 للتحرير رسميا، تحت شعار "للسلام وطن"، مع الحفاظ على الاشتراطات والإجراءات الاحترازية الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتقام احتفالات هذا العام، للمرة الأولى تحت قيادة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

ويأتي شعار الاحتفالات الوطنية هذا العام تعبيرا عن دور دولة الكويت الريادي في تحقيق السلام الدولي الذي أرسى دعائمه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وواصل المسيرة المباركة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

أشكال الاحتفال 

تتعدد أشكال الاحتفال بالعيد الوطني في الكويت، والتي تكتسي فيها البلاد بالفرحة، حيث تتزين الميادين والشوارع بالأضواء، بجانب إقامة الفاعليات والأنشطة المختلفة والبرامج والحفلات الغنائية والألعاب النارية والفقرات التراثية في محافظاتها الستة، بالإضافة إلى أن أبراج الكويت أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية في البلاد ستفتح أبوابها للزوار.

وفي الوقت نفسه، تشهد البلاد العروض العسكرية احتفالا باليوم الوطني، حيث تشارك وحدات الجيش، البرية والجوية والبحرية، إلى جانب وزارة الداخلية والحرس الوطني، بعروض متميزة.

وكانت الاحتفالات مسبقا خلال، فترة السبعينيات والثمانينيات، تقام على امتداد شارع الخليج العربي بمشاركة مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة، ثم في عام 1985، تم تدشين ساحة العلم في موقع متميز مخصص لاحتفالات العيد الوطني، وتم به رفع أطول سارية لعلم الكويت والتي تصل لـ36 مترا تقريبا.

واحتفالات بالعيد الوطني، أطلق الفنان حسين الجسمي  أغنية وطنية خاصة للمنامة، باسم "يا نور الأرض" بالتعاون مع وزارة الإعلام الكويتية، والتي لاقت إعجابا محليا كبيرا.