الإخوان تحت مقصلة السودان.. حملات اعتقال وطوارئ بولايات الخرطوم

الإخوان تحت مقصلة السودان.. حملات اعتقال وطوارئ بولايات الخرطوم
صورة أرشيفية

ما زال تنظيم الإخوان يحاول زعزعة استقرار البلاد التي تشهد أزمات ومحاولات استعادة هدوء الأوضاع بها، ومنها السودان التي تحاول التعافي من الحكم الفاسد بها وسيطرة الجماعة الإرهابية.

إحباط مخطط إرهابي إخواني


وفي الساعات الأخيرة، تمكنت ولاية الجزيرة وسط السودان من إحباط مخطط إخواني إرهابي بها.

ورصدت السلطات المحلية سلسلة اجتماعات منظمة لأعضاء التنظيم المحظور، تهدف لتدمير جهاز الدولة، كما وصلت لمعلومات حول المضاربات الاقتصادية في الدولار والسلع الأساسية ضمن مساعيها لخنق الاقتصاد السوداني وتدميره.

وكشفت السودان تحركات وأنشطة عناصر المؤتمر الوطني المحلول والهادفة إلى التحريض والإعداد للتظاهرات وأعمال العنف والسلب والنهب ودفع المواطنين ضد جهاز الدولة الفيدرالي.

فرض حالة الطوارئ


وعقب كشف ذلك، أعلن حاكم ولاية الجزيرة، عبدالله إدريس، فرض حالة الطوارئ بها، بهدف إحباط مخططات فلول الإخوان.

وتضمن قرار الولاية بأن تسري حالة الطوارئ في جميع أرجائها بدءا من اليوم وحتى إشعار آخر.

كما وجه إدريس جميع الأجهزة الأمنية والشرطية لاتخاذ الحيطة والحذر لحماية ممتلكات وأرواح المواطنين، داعيا السكان لسرعة الإبلاغ عن أماكن وتجمعات عناصر النظام البائد، وقياداتهم السياسية ومحتكري السلع ومخربي الاقتصاد.

وجاءت تلك التوجيهات بناء على السلطات الممنوحة لوالي المدينة بموجب الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية واستنادا إلى قانون الطوارئ والسلامة العامة وحفاظا على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

محاولة حرق ميناء الخرطوم


لم يكن ذلك هو المخطط الأول الذي يتم الكشف عنه، فقبل يومين، أحبطت السلطات السودانية محاولة التنظيم الإرهابي لإحراق الميناء الرئيسي بالعاصمة الخرطوم.

وعقب كشف المخطط، انتشرت الشرطة السودانية في شوارع العاصمة.

فيما تم إعلان فرض حالة الطوارئ في ولايتي سنار وشرق دارفور وشمال كردفان والقضارف، بعدما أصيب 12 فردا من القوات النظامية في أعمال عنف بدارفور.

حملة سودانية ضد الإخوانجية


وأطلقت السلطات السودانية حملة ضخمة ضد فلول نظام الإخوان البائد لتقويضهم والقبض عليهم، بهدف منع مخططهم ضد استقرار البلاد وزعزعة الفترة الانتقالية، عبر إشعال الحرائق في الولايات وممارسة عمليات عنف وتخريب واسعة.

وبالفعل تم القبض على نحو 170 عنصرا من التنظيم في ولايات القضارف، شمال كردفان، شرق دارفور، المتورطين في أعمال شغب ونهب وتخريب بتلك الولايات، من بينهم أمين حسن عمر أحد العقول المدبرة لتنظيم الإخوان.

كما أصدرت ولايات سودانية، بينها الخرطوم، قوائم بالعناصر الإخوانية النشطة في أعمال التخريب للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وإنفاذا لتوجيهات لجنة تفكيك الإخوان بهذا الخصوص.

وشملت حملة الاعتقالات الواسعة العشرات من عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول، المسؤول عن أعمال تخريب خطيرة مستغلا الظروف الأمنية والاقتصادية التي تعيشها البلاد حاليا.

وأكدت لجنة تفكيك نظام المخلوع عمر البشير، في بيانها الأسبوع الماضي، أنها حصلت على معلومات كافية عن نشاط أعضاء حزب البشير المحلول وتنظيمهم لأعمال حرق ونهب وإرهاب للمواطنين العزّل يجافي نسق الاحتجاج الذي درجت قوى الثورة بتنظيمه.

ووجهت اللجنة حكام الولايات ورؤساء لجان التفكيك فيها باتخاذ إجراءات جنائية ضد مرتكبي تلك الأعمال بواسطة النيابة العامة، وفقا لقانون التفكيك ومكافحة الإرهاب.