"أردوغان" يستغل أزمة القوقاز ويُعزِّز من احتلاله العسكري لسوريا
ينما تشتعل نيران الحرب على الحدود الأرمينية الأذربيجانية بدعم تركي، وينشغل العالم بتهدئة منطقة القوقاز لوقف نزيف الدم، ينتهك "أردوغان" كافة القوانين والأعراف الدولية ويتوغل أكثر في الأراضي السورية المحتلة ويرسل لها تعزيزات عسكرية.
أردوغان يستعد لاحتلال إدلب
أشعلت تركيا الحرب بين أرمينيا وأذربيجان فلم يكن هذا الأمر من قبيل الصدفة، واستغل الرئيس "رجب طيب أردوغان" انشغال العالم ببؤرة الأحداث الآن في القوقاز وأرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى إدلب في سوريا، ما يؤكد أن الاستقرار الحالي هشّ ويمكن أن تشتعل أزمة إقليمية في القريب، وفقًا لما ذكرته صحيفة "آراب نيوز".
وتابعت الصحيفة في تقريرها أن يوم الجمعة الماضي شهد وصول قافلة عسكرية تركية وبها أكثر من 25 عربة مدرعة وشاحنة تحمل موادّ لوجستية واتجهت شمال غربي محافظة إدلب لتعزيز النقاط العسكرية التركية في المنطقة.
وأضافت أن ما فعلته تركيا يعد مصدر قلق كبير للقوى الإقليمية، وخصوصًا روسيا ويهدد الأمن الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وقال "نافار سابان "، المحلل العسكري في "مركز عمران" للدراسات الإستراتيجية في إسطنبول: إنه يعتقد أن هذا التعزيز العسكري من المرجح أن يزعج روسيا؛ لأن الكرملين يتوقع من تركيا تقليص وجودها العسكري في سوريا ، خاصة في المنطقة الواقعة جنوب الطريق السريع M4 ، والتي تمتد بالتوازي مع الحدود التركية السورية.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المركبات العسكرية التركية في المنطقة قد تجاوز 9750 آلية في الأشهر السبعة الماضية.
ورفضت روسيا تسيير دوريات مشتركة جديدة بسبب عدم الاستقرار في المنطقة.
أجريت آخِر مناورات عسكرية مشتركة للقوات التركية والروسية مؤخرًا في إدلب في 21 سبتمبر.
وقال "كايل أورتن "، الباحث في الشؤون السورية المقيم في المملكة المتحدة ، إن الحشد العسكري التركي في إدلب يهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن أنقرة لن تتنازل عن الأجزاء المتبقية من المحافظة.
وأكدت الصحيفة أن تركيا تخلت عن أراضٍ أكثر مما كان متوقعًا وبالتأكيد أكثر مما كان يأمله الكثير من وكلائها السوريين.
وتابعت أن العالم ينظر لخطوات أردوغان بأنها إشارة لبدء الهجوم على إدلب قريبًا.
وفي غضون ذلك، قدمت الرئاسة التركية اقتراحًا إلى البرلمان في 1 أكتوبر لمدّ سلطتها لشن عمليات عسكرية عَبْر الحدود في شمال العراق وسوريا لمدة عام آخر حتى 30 أكتوبر 2021، ويؤكد الاقتراح استمرار التوغل التركي في شمالي سوريا شرقي نهر الفرات وفي محافظة إدلب.