دعوات حماس الفوضوية في الأردن تُثير الغضب العربي تجاهها
دعوات حماس الفوضوية في الأردن تُثير الغضب العربي تجاهها
أثارت دعوات الحراك الاحتجاجي من قادة حماس الإخوان للشعب الأردني انتقادات من الدول العربية والتي أكدت أن أيَّة محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولاتٌ يائسة تريد أن تشتت البوصلة.
يُدرك الشعب الفلسطيني وحركة حماس أهمية الموقف السياسي والإنساني للأردن تجاه أهالي غزة، وأنه لا حاجة لرفع مستوى الهتافات التي قد تتجاوز الدستور الأردني والسيادة الوطنية.
دعم سعودي
وبحث عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين والشعبين، ومجمل التطورات في المنطقة، لا سيما الأوضاع المأساوية في غزة.
وأعرب عاهل الأردن عن اعتزازه بمستوى العلاقات الأردنية- السعودية، والحرص على توطيدها بالمجالات كافة، وجدد تأكيد ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ارتكاب أخطاء
قال مجيد عصفور، الكاتب والمحلل السياسي الأردني: إن الشارع الأردني والدولة كانت في مقدمة الداعمين لغزة وشعبها إنسانيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، مؤكدًا أن حماس ارتكبت خطأ كبيرًا مع الأردن؛ لأنها شتت الجهد والتضامن مع غزة إلى منطقة لا تخدم أحدًا سواء القطاع أو القضية الفلسطينية بشكل عام.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن حماس تهدف إلى ابتزاز الدولة الأردنية والضغط عليها، والزعم بأنهم يستطيعون تحريك الشارع الأردني بالطريقة التي يريدونها، لكن هذا خطأ فادح لأن الأردنيين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلي، ومع ذلك ضد عبث حماس بالداخل الأردني، وهو أمر يرفضه الجميع، موضحًا أن أي تحركات من الإخوان وحماس لها أهدافها الخبيثة التي تستهدف ضرب استقرار الأردن.