"بلومبيرغ": الاقتصاد القطري يصل لأدنى مستوى له

صورة أرشيفية

تواجه قطر واحدة من أخطر مراحلها، فالإمارة الخليجية الصغيرة تعتمد على أموالها لإثبات وجودها على الساحة العالمية، ولكن يبدو أن هذا الأمر لن يستمر طويلاً خصوصًا مع بداية انهيار اقتصادها.


أسوأ أداء

سجل الناتج المحلي القطري أدنى مستوى له خلال الربع الثاني من العام الجاري منذ عام ٢٠١٢ بسبب فشل الحكومة في التعامل مع فيروس "كورونا" وتسجيلها أعلى معدل للإصابة بالفيروس بالنسبة للفرد في العالم.

ووفقًا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن الأداء الاقتصادي القطري هو الأسوأ منذ عام ٢٠١٢، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي، أدنى مستوى له وسط إجراءات إغلاق لمكافحة فيروس "كورونا".

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي لقطر بنسبة 6.1٪ في الفترة من إبريل إلى يونيو على أساس سنوي ، وفقًا لتقديرات جهاز التخطيط والإحصاء، وانكمش الاقتصاد بنسبة 1٪ خلال نفس الفترة مقابل عام 2019.

انخفض الناتج المحلي الإجمالي القطري في الربع الثاني إلى أدنى مستوى في ثماني سنوات على الأقل، حيث تأثرت وسائل النقل والتخزين وتجارة التجزئة والإقامة وخدمات الترفيه في أكبر شركة شحن للغاز الطبيعي المسال في العالم بشكل خاص من جراء جائحة الفيروس.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لقطر بنسبة 4.5٪ هذا العام.


بورصة حمراء

أفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، أن مؤشرات البورصة القطرية تشهد تراجعات منذ صباح أمس، وواصلت الانهيار حتى جلسة اليوم الأربعاء.

وتحولت البورصة إلى اللون الأحمر، وتراجعت في مستهل تعاملات اليوم بنسبة ٠.١٨%، لتخسر ١٧.٨١ نقطة. 

لتصل إلى مستوى 10039.05 نقطة، وبلغ حجم التداول 78.7 مليون سهم بقيمة 145.3 مليون ريال عبر تنفيذ 2792 صفقة، وتراجع 31 سهماً، وارتفع 12 سهماً فقط.

وشهدت ٧ قطاعات رئيسية في بورصة قطر انهيار قطاع التأمين بنسبة 2.31%، أعقبه قطاع النقل بنسبة 0.36%، ثم قطاعَا العقارات والاتصالات بنسبة 0.33%، يليهم قطاع الصناعات بنسبة 0.10%، ثم قطاعا البضائع والخدمات الاستهلاكية والبنوك والخدمات المالية بنسبة 0.08%، 0.01%، على التوالي.


تسريبات "هيلاري"

ويأتي انهيار الاقتصاد القطري في الوقت الذي تعهدت فيه الخارجية الأميركية، برفع السرية عن كافة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة "هيلاري كلينتون".

وكشفت هذه الوثائق عن تعاوُن قطر والولايات المتحدة لزعزعة استقرار الشرق والإطاحة بالحكام العرب لتمكين الإخوان من خلال ثورات الربيع العربي.