في ظل استمرار الأزمة.. الإمارات تواصل تقديم المساعدات لسكان غزة ضمن عملية الفارس الشهم (3)

في ظل استمرار الأزمة.. الإمارات تواصل تقديم المساعدات لسكان غزة ضمن عملية الفارس الشهم (3)

في ظل استمرار الأزمة.. الإمارات تواصل تقديم المساعدات لسكان غزة ضمن عملية الفارس الشهم (3)
مساعدات الإمارات

تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم سكان قطاع غزة من خلال مبادرة "الفارس الشهم (3)"، التي تركز على تقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر تضررًا في القطاع. 


هذا البرنامج الإنساني الذي أطلقته الإمارات يمثل ذراعًا حيويًا لدعم الشعب الفلسطيني المتأثر جراء الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع، خصوصًا بعد الحصار المتزايد والهجمات المتكررة التي أدت إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وتفاقم الوضع الإنساني.

*توزيع المساعدات الصحية في خان يونس*


اليوم السبت، قامت فرق "الفارس الشهم (3)" بتوزيع طرود صحية مخصصة للنساء والأطفال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. 

هذه الطرود تحتوي على مستلزمات صحية أساسية لتلبية احتياجات الأمهات والأطفال في ظروفهم الصعبة، التي تفاقمت بشكل كبير نتيجة لاستمرار الحصار وتأثير النزاع المستمر.

تأتي هذه المساعدات كجزء من جهد أوسع لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، التي تعاني من تدهور مقلق في الأوضاع الصحية والمعيشية.

 تعتبر هذه المبادرة استمرارًا للجهود الإماراتية التي تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، ولاسيما في ظل توقف العديد من المنشآت الصحية والمستشفيات عن العمل بسبب الأضرار الناتجة عن الصراع.

*إعادة تأهيل شبكات المياه المتضررة*


في الشهر الماضي، تابعت عملية "الفارس الشهم (3)" مشاريع إصلاح البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك شبكات المياه التي تضررت بشدة خلال الصراع. وقد تعاونت الإمارات مع بلدية خان يونس لتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى إصلاح الخطوط المتضررة، وإعادة تشغيل آبار المياه الرئيسية والخزانات المدمرة. 

هذه الخطوات تعكس اهتمام الإمارات بضمان استمرارية الخدمات الحيوية في المدينة، لتجنب تفاقم الأوضاع الصحية والتخفيف من معاناة السكان النازحين الذين عادوا إلى منازلهم بعد تدميرها.

يعد توفير المياه أمرًا بالغ الأهمية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية للحصول على الموارد الأساسية. هذه الجهود، المدعومة من قبل الإمارات، تسعى إلى تجنب كارثة صحية من خلال إعادة تشغيل الأنظمة الحيوية التي تمكن بلدية خان يونس من تقديم خدماتها للسكان المتضررين.

*جهود إغاثية شاملة للفئات المتضررة*


تركز عملية "الفارس الشهم (3)" على تقديم المساعدات لجميع الفئات المتضررة في قطاع غزة. وتتمثل هذه الجهود في توفير المساعدات الغذائية والصحية، وكذلك دعم مشاريع إعادة الإعمار في القطاعات الحيوية. تسعى الإمارات إلى تعزيز العمل الإنساني في غزة من خلال تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية والمحلية، وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

في إطار ذلك، تم الإعلان في وقت سابق من الأسبوع عن تقديم 20 طنًا من المساعدات الطبية والمستلزمات الصحية لمستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية في مختلف مناطق غزة. هذه المساعدات تضمنت أدوية لعلاج أمراض القلب، والسكري، وضغط الدم، بالإضافة إلى المضادات الحيوية، ومسكنات الآلام، وأدوية للأطفال.



*إجلاء المرضى لتلقي العلاج في أبوظبي*


كما أن الإمارات لم تكتفِ بتقديم المساعدات داخل غزة، بل عملت أيضًا على إجلاء 148 فلسطينيًا ومرافقيهم لتلقي العلاج في مستشفيات أبوظبي. 

جاء هذا الإجلاء بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية كجزء من عملية إجلاء طبي عاجلة. ويشمل هذا الإجلاء مرضى في حالات حرجة، من بينهم مرضى سرطان بحاجة إلى علاج مكثف. يعد هذا الإجلاء أكبر عملية من نوعها منذ تصاعد الأزمة في غزة، ويعكس التزام الإمارات المستمر بدعم الشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات.

*السفينة الرابعة للإغاثة الإنسانية تصل إلى العريش*


في إطار الجهود المتواصلة، وصلت إلى ميناء العريش في شمال سيناء المصرية، أكبر سفينة إغاثة إماراتية تحمل على متنها 5,340 طنًا من المساعدات المتنوعة، بما في ذلك 42,000 طرد صحي مخصص للنساء والأطفال. هذه السفينة هي الرابعة ضمن سلسلة سفن مساعدات إماراتية تم تسييرها إلى غزة منذ بدء الأزمة، وتهدف إلى تقديم إمدادات ضرورية لتلبية احتياجات السكان المحليين في ظل الأوضاع المتردية.

تأتي هذه المساعدات ضمن استراتيجية أوسع تشمل دعم القطاع الصحي في غزة. حيث تم إرسال مساعدات طبية تجاوزت 400 طن خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب تعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتوسيع خدماتها لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة للسكان.

*إشادة عالمية بدور الإمارات*


حظيت الجهود الإماراتية بإشادة عالمية، بما في ذلك من قبل إيلون ماسك، الذي أعلن عن دعم شركة "ستارلينك" لتوفير خدمات الاتصالات في المستشفى الميداني الإماراتي بغزة.

 هذا الدعم يهدف إلى تمكين الفرق الطبية من التواصل السريع والفعال لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد.

 

تؤكد هذه المبادرات على التزام الإمارات التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، وتعكس قدرة الدولة على الاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية من خلال تقديم الدعم على الأرض، سواء عبر المساعدات المادية أو توفير العلاج والرعاية الصحية للمتضررين.