إنشاء مؤسسة مرسي في أميركا لغسيل سمعة الجماعة بأموال قطر.. ما القصة؟

أنشأت جماعة الإخوان في أميركا مؤسسة مرسي لغسيل سمعة الجماعة الإرهابية

إنشاء مؤسسة مرسي في أميركا لغسيل سمعة الجماعة بأموال قطر.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

أطلقت جماعة الإخوان حملات جديدة لإعادة تنظيم صفوفها وجذب المزيد من الأعضاء بحجة تعزيز الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان في شوارع نيويورك. 

ومن المفارقات أن الحملة أطلقتها منظمة جديدة غير ربحية باسم الرئيس الإخواني المخلوع الراحل  محمد مرسي، والذي حوكم بتهمة التجسس حتى وفاته عام 2019.

هدفت الحملة لتصدير صورة بعينها للشعب الأميركي وهي أن  مرسي زعيم سياسي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وكان يريد  العدالة والازدهار، وفقًا لإعلانات المجموعة وشعاراتها. 

شبكات جديدة 

وتعد هذه المنظمة، مثل غيرها من المنظمات التي تعمل بأجندة واضحة للإخوان المسلمين، مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (CAIR)، حيث تستغل افتقار الأميركيين العاديين إلى المعرفة بهذه المنظمة الإرهابية وأهدافها غير المعلنة بحجة حقوق الإنسان والعدالة العرقية.

نشرت مؤسسة مرسي للديمقراطية رسالة فيديو عبر الإنترنت من ياسين أقطاي، كبير مساعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشاد فيها بدور الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحسب "آرب نيوز".

تابع أقطاي: إن مرسي كان يُنظر إليه في تركيا كرمز للالتزام والنضال السلمي، على الرغم من تصنيف جماعة الإخوان  كجماعة إرهابية في العديد من الدول. 

كيف أسس الإخوان  مؤسسة مرسي؟ 

سجلت مؤسسة مرسي للديمقراطية وتم تأسيسها  في لندن كشركة خاصة محدودة في مايو 2020 وفقًا لموقعها الإلكتروني العربي، ولها مكاتب في واشنطن وإيطاليا وفرنسا وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وقطر.

ويديرها اثنان من أبناء مرسي، أحمد والشيماء وكلاهما من مواطني الولايات المتحدة الذين يعيشون في مصر، ومحمد جمال السيد مذيع تلفزيوني مصري مقيم في تركيا، وأسامة خليفة صحفي  مقيم في بريطانيا.

أجندة حقيقية 

تظل الأجندة الحقيقية للإخوان في أميركا وأوروبا  هي الاختباء وراء شعارات لا تبدو مشبوهة ولا ضارة. 

ووفقا للصحيفة الدولية فإن مثل هذه التحركات تهدف إلى احتكار الأصوات الإسلامية  في الغرب من خلال إنشاء منظمات لها نفس المدرسة الفكرية التي تعمل محليًا وقوميًا ودوليًا.

تمويل قطري-تركي

تمكنت المجموعة من التلاعب بالنظام السياسي الغربي من خلال تصوير نفسها على أنها الكيان الوحيد الذي يمثل الأصوات الإسلامية ويحمي حقوق المسلمين بفضل تمويلها السخي (بشكل أساسي من قطر)، ونفوذها، والوصول إلى السياسيين وجماعات النخبة. 

وقال الأب  الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية  يوسف القرضاوي، والمقرب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في عدة مناسبات في برنامجه الأسبوعي على قناة الجزيرة، الذي روج فيه للتفجيرات الانتحارية وقتل جنود أميركيين، إن الإسلام سينتصر على أميركا وأوروبا دون اللجوء إلى السيف.

وفي الولايات المتحدة، تم الكشف عن كيفية تنفيذ هذه الأيديولوجيات من قبل سياسيين مهيأين مثل النائبة إلهان عمر، وهي ابنة مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية المدللة.

وبمناورات سياسية محسوبة وذكية، يحاول مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية تغيير سياسات الولايات المتحدة من خلال سياسييه في الحكومات المحلية والفيدرالية لتعزيز أجندة الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وأضافت الصحيفة أن استمرار دعم قطر وتركيا  للجماعة   يوفر ملاذًا للإرهابيين مثل إسماعيل هنية. 

ووجهت الصحيفة  تساؤلا للإدارة الأميركية: "ما الذي تحتاج أميركا أن تراه قبل أن تقول كلمتها الأخيرة وتقطع شريان الحياة لجماعة الإخوان الإرهابية  وأدواتها؟