الجميع يغازل العرب.. ميشيغان تحسم نتيجة الانتخابات الأمريكية قبل أيام من الاقتراع

الجميع يغازل العرب.. ميشيغان تحسم نتيجة الانتخابات الأمريكية قبل أيام من الاقتراع

الجميع يغازل العرب.. ميشيغان تحسم نتيجة الانتخابات الأمريكية قبل أيام من الاقتراع
الانتخابات الرئاسية الأمريكية

قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات، توجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس إلى ولاية ميشيغان، الولاية الحاسمة في السباق الانتخابي، لجذب الناخبين ودعم حملاتهما الانتخابية، وهي الولاية التي يسيطر عليها العرب والمسلمون، في إشارة تعكس حسم العرب في الولايات المتحدة لهوية الرئيس الأمريكي المقبل.

تنافس شرس


وأكدت شبكة "دويتش فيله" الألمانية، أنه خلال تجمع انتخابي خارج مدينة ديترويت، المدينة الأكبر في الولاية، قدم ترامب دعوة إلى الجالية العربية والمسلمة في ميشيغان لدعمه في الانتخابات، وفي المقابل، ظهرت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما إلى جانب كامالا هاريس في تجمع انتخابي آخر يبعد نحو 200 كيلومتر عن تجمع ترامب، حيث أوضحت أوباما التباين بين مرشحي الرئاسة الذين يسعون لخلافة الرئيس الحالي جو بايدن.

وأضافت، أنه من المقرر أن يُجرى يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، لكن التصويت المبكر قد بدأ بالفعل في ولاية ميشيغان وعدد من الولايات الأخرى.

وأشارت إلى أن ميشيغان تعتبر إحدى الولايات الأمريكية السبع المتأرجحة التي يُتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات، حيث تشكل جزءاً من "حزام الصدأ" جنباً إلى جنب مع ولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا، بسبب تاريخ هذه الولايات الصناعي.

وعادة ما تصوت الولايات الثلاث معاً، ما يجعلها محط أنظار المرشحين الذين يسعون للفوز بأصوات المجمع الانتخابي التي تقدمها هذه الولايات.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن هاريس وترامب متقاربان بشكل كبير، ما يعني أن الانتخابات قد تُحسم بأصوات عدد قليل من الناخبين في هذه الولايات الرئيسية.

ورقة العرب والمسلمين


وأكدت الشبكة الألمانية، أن المرشح الجمهوري ترامب دعا العرب والمسلمين في تجمعه إلى دعمه، قائلاً: إنه سيحقق السلام في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من تأييده العلني لإسرائيل وعدم توضيحه كيفية تحقيقه لهذا السلام، إلا أن ترامب نجح في كسب تأييد بعض الناخبين المسلمين.

وأعرب العديد من المسلمين الأمريكيين عن استيائهم من موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس والهجمات في غزة ولبنان.

وانضم إلى ترامب في المنصة إمام مركز ديترويت الإسلامي، بلال الزهيري، الذي قال: "ندعو المسلمين للوقوف إلى جانب الرئيس ترامب لأنه يعدنا بالسلام".

وبعد مغادرته ميشيغان، انتقل ترامب إلى ولاية بنسلفانيا، حيث حاول استمالة الناخبين الشباب عبر تجمع انتخابي في حرم جامعة بن ستيت، ورافقه فريق المصارعة التابع للجامعة، قائلاً: "علينا تحقيق انتصار كبير في 5 نوفمبر".

انتقادات علنية


وأضافت الشبكة الألمانية، أنه في الوقت ذاته، ظهرت هاريس في مدينة كالامازو بجنوب ميشيغان، حيث واصلت توضيح التباين بينها وبين ترامب في قضايا هامة مثل حقوق الإجهاض، الضرائب، والرعاية الصحية.

وفي حين كانت بيونسيه قد انضمت إلى هاريس في تجمع سابق في تكساس، رافقتها هذه المرة السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي تحدثت عن المعايير المزدوجة في التعامل مع ترامب وهاريس.

وقالت أوباما للجمهور: "أرجو أن تسامحوني إن شعرت بالإحباط قليلاً من أن البعض يتجاهل عدم كفاءة ترامب الواضحة بينما يتوقعون من كامالا أن تُبهرنا في كل خطوة".

وخلال خطاب هاريس، قاطعها أحد المتظاهرين قائلاً بصوت عالٍ: "لا للمزيد من الحرب في غزة"، ورغم أن أنصار نائبة الرئيس حاولوا إسكات المتظاهر، إلا أن هاريس ردت قائلة: "علينا إنهاء الحرب في غزة"، ثم واصلت كلمتها.

وقالت هاريس - في كلمتها-: "خلال السنوات الثماني الماضية، أصبح دونالد ترامب أكثر اضطرابًا وانفعالًا، ومن الواضح أنه فقد السيطرة".

وأضافت: "في المرة السابقة، كان هناك من يمكنهم السيطرة عليه، لكن لاحظوا أنهم ليسوا معه هذه المرة".

التصويت المبكر


وأكدت الشبكة الألمانية، أن التصويت المبكر أنطلق أمس السبت، وشهد حضورًا في معظم أنحاء ولاية ميشيغان، في حين بدأت بعض المناطق، مثل ديترويت، التصويت في وقت أبكر.

ويُذكر أن خيار التصويت المبكر تم اعتماده لأول مرة في عام 2022، حيث يمكن للناخبين أيضًا التسجيل للتصويت عبر البريد، والمعروف بالتصويت الغيابي.

وأعلنت وزارة الخارجية في ميشيغان، أن 19.5% من الناخبين المسجلين، أي نحو 1.42 مليون شخص، قد صوتوا حتى الآن، ومن بينهم 10,900 صوت حضوري مبكر، فيما تمت إعادة بقية الأصوات عبر بطاقات التصويت الغيابي.