مصادر تكشف: دعم إيراني لحزب الله استعدادًا لمواجهة في الجولان
مصادر تكشف: دعم إيراني لحزب الله استعدادًا لمواجهة في الجولان
في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، تتزايد التكهنات حول استعداد حزب الله لمواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل عبر الجولان السوري المحتل. تكشف مصادر مطلعة عن خطط وتحركات جديدة للحزب في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية لهذه التحركات ومستقبل الصراع في المنطقة.
*نقطة ضعف*
تشير مصادر مطلعة، أن حزب الله يسعى لتوسيع عملياته العسكرية نحو الجولان، في ظل احتمالات تصعيد الموقف إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية مع إسرائيل. تعتبر هذه التحركات جزءًا من استراتيجية الحزب لتعزيز مواقعه وتوسيع نطاق عملياته، تحسباً لأي هجوم إسرائيلي محتمل من الجولان باتجاه الجنوب اللبناني.
التسريبات الإسرائيلية الأخيرة كشفت عن نية تل أبيب تنفيذ هجوم من الجولان، باعتباره نقطة ضعف نسبية مقارنة بالمناطق اللبنانية المحصنة.
*عمليات تمهيدية*
من جانبه، كشف مصدر لبناني مطلع، أنه في ضوء هذه المؤشرات، يعمل حزب الله على تعزيز دفاعاته ونشر قواته بشكل استباقي في منطقة الجولان.
وأوضح المصدر، أن هذه التحركات تشمل نشر صور دقيقة ومعلومات استخبارية مفصلة حول المواقع الاستراتيجية في المنطقة، بشكل يعزز جاهزية الحزب للتصدي لأي هجوم محتمل.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم الحزب باستهداف مواقع إسرائيلية في الجولان كجزء من العمليات التحضيرية، مما يدل على استراتيجية هجومية تهدف إلى إضعاف القوة الإسرائيلية في المنطقة قبل اندلاع أي مواجهة مباشرة.
وأضاف المصدر في حديثه لـ"العرب مباشر"، أن حزب الله يسعى من خلال تركيزه على الجولان إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو تعزيز وحدة الجبهات مع سوريا، حيث يطمح الحزب إلى إظهار قدرته على التحرك عسكرياً من الأراضي السورية، حتى وإن لم يكن هناك تعاون مباشر من النظام السوري، هذا الهدف يعكس رغبة الحزب في توسيع نطاق نفوذه العسكري وربط الجبهات المختلفة لتحقيق تكامل استراتيجي في مواجهة إسرائيل.
الهدف الثاني، بحسب المصدر، هو تقويض الاستراتيجية الإسرائيلية التي تسعى منذ سنوات إلى إبعاد حزب الله وإيران عن الحدود الجنوبية لسوريا.
من خلال تواجده العسكري في الجولان، يريد حزب الله إثبات قدرته على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية وتوجيه ضربات مؤثرة انطلاقاً من الأراضي السورية، هذه الخطوة تعتبر تحدياً كبيراً للإستراتيجية الإسرائيلية وتفرض واقعاً جديداً على الأرض يمكن أن يغير موازين القوى في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن حزب الله يسعى في الوقت الحالي لأن يكون متقدماً بخطوة على إسرائيل، عبر الاحتفاظ بمعلومات استخبارية دقيقة وتنفيذ عمليات استباقية تهدف إلى إرباك الخطط الإسرائيلية وإجبارها على إعادة التفكير في استراتيجياتها.
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن إيران وحلفاءها في المنطقة يستعدون لتقديم دعم إضافي لحزب الله في حال اندلاع مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل. يتضمن هذا الدعم إرسال تعزيزات بشرية ومعدات عسكرية متطورة حصل عليها الحزب مؤخراً من طهران.
في هذا السياق، تكثف إيران جهودها لتعزيز مواقعها في الجنوب السوري، وقد وصلت تعزيزات جديدة تضم مقاتلين من فصائل عراقية موالية لإيران إلى المنطقة.
تأتي هذه التحركات في ظل توقعات بزيادة التصعيد العسكري إذا ما فشلت المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مما يعزز احتمالات اندلاع مواجهة شاملة على جبهة الجولان.