أهداف ودلالات القمة العربية الطارئة في الرياض
تنعقد القمة العربية الطارئة في الرياض
قدم مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية مذكرة تتضمن طلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى "القمة".، وذلك بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية لمناقشة الأوضاع الجارية حالياً داخل قطاع غزة من اجتياح بري للقوات الإسرائيلية.
الطلب المقدم من دولة فلسطين بعد التنسيق مع المملكة العربية السعودية بصفتها رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية.
وقد أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تلقت طلبا رسميا من كل دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بتعميم المذكرات الفلسطينية والسعودية على الدول العربية الأعضاء.
تفاصيل القمة
وقد صرح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن الأمانة العامة تلقت، الاثنين، طلبا رسميا من فلسطين والسعودية لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، مؤكداً على أن الدعوة للقمة العربية تؤكد على التأييد اللازم، مشيرا إلى أنها تبحث وقف الحرب وويلاتها على قطاع غزة.
وأضاف: "هناك أمور كثيرة على المحك خاصة مع بدء العملية البرية لجيش الاحتلال، والدول العربية ستضع نصب أعينها القرارات الأفضل لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة هذه الأوضاع".
ما وراء القمة
وتسعى القمة التي من المقرر أن تنعقد في الرياض لبحث سبل مساعدة الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وبحث التحرك العربي على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة لها دلالات عدة وأبرزها التأكيد على الموقف العربي على أن حل الصراع الراهن لن ينتهي إلا بحل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967.
وأضاف غباشي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن القمة لن تستطيع تحقيق شيء مباشر في إيقاف الحرب، لكنها ستكون ورقة قوية توجه بها الدول العربية خارطة طريق تقول للجميع إن السلام لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية، وإذا أرادت إسرائيل العيش بسلام وبمستقبل آمن للشعب الإسرائيلي فعليها أن توقف الحرب وتنطلق نحو مفاوضات تقوم على مبدأ حل الدولتين، وذلك في ظل العلاقات الجيدة لإسرائيل مؤخراً مع عدد من الأنظمة العربية، ومحاولاتها للسلام مع الدول العربية.