محللون: الشعب اللبناني لن يخضع لإرهاب ميليشيا حزب الله
يواصل حزب الله تهديده للشعب اللبناني
لا تزال ميليشيا حزب الله الإرهابية تواصل تهديداتها المباشرة للشعب اللبناني، وإرباك المشهد السياسي في لبنان بعد الخسارة المدوية في الحصول على أكثرية المقاعد في برلمان لبنان، وهو ما سعت إليه الجماعة الإرهابية للرد على هذه الخسارة بتهديد أمن واستقرار لبنان.
تهديد بالفوضى
وفي كلمة له اعترف الأمين العام لحزب الله الإرهابية حسن نصر الله الأربعاء بخسارة الجماعة الإرهابية وحلفائها الأغلبية البرلمانية، مهددا أنه إذا لم يجر "التعاون" بين الجماعات السياسية التي فازت في البرلمان بما في ذلك الوافدون الجدد، قائلا: إن البديل سيكون "الفوضى والفراغ".
وفي استمرار للترهيب واستخدام لغة العنف والإرهاب أكد الأمين العام للميليشيا الإرهابية أن تركيبة المجلس الجديد الحالي هي أنه لا يوجد فريق سياسي اليوم أن يدعي أن الأغلبية النيابية.
وحمل خطاب أمين عام حزب الله تناقضات عديدة، ورغم أن النتائج تمثل ضربة لحزب الله رغم أن نصر الله وصفها بأنها "انتصار كبير جدًا للمقاومة"، وهو ما يثبت ضعف هذه الميليشيا الإرهابية في لبنان.
يقول توفيق شومان، المحلل السياسي اللبناني، إن حزب الله يتخذ العنف والإرهاب كطريقة جديدة لمحاولة الرد على خسارته في الأكثرية بالانتخابات اللبنانية، لافتا أن لبنان يعاني من أزمات سياسية واقتصادية سببها الرئيسي هو حزب الله وكل حلفائه الذين فشلوا في انتخابات لبنان.
وأضاف المحال السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن المشهد العام في لبنان بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وخسارة حزب الله وحلفائه للأغلبية البرلمانية، هو التهديد المستمر من قِبل الميليشيا الإرهابية بشلل سياسي طويل أو انزلاق للعنف، ويرجع ذلك بعد التهديدات التي صدرها حسن نصر الله في خطابه بعد الخسارة المدوية في الحصول على أكثرية البرلمان.
صفعة مدوية
الكاتب اللبناني حنا صالح، يقول: إن يوم الانتخابات 15 مايو انفجر الغضب الشعبي الكبير من خلال تصويت عقابي واسع في صناديق الاقتراع، فحملت الانتخابات صفعة مدوية لمشروع حزب الله وأتباعه، لم يوقفها لا تزوير ولا رشوة ولا بلطجة.
أضاف الكاتب اللبناني في مقال له: أن تجاوز المقترعين، الذين استعادوا أصواتهم مقولات قالت ما الفائدة من انتخابات ستعيد إنتاج شرعية حزب الله ليستكمل الانقلاب الذي بدأ مع التسوية الرئاسية عام 2016، وبعدها فوزه بالأكثرية النيابية عام 2018، ولم تأخذ أي جهة بعين الاعتبار وجود قوى جديدة وُلدت من رحم ثورة تشرين وقدمت للبنانيين خياراً آخرَ.
ولفت أنه لم تطابق رياح الانتخابات، المخطط المرسوم للفوز بأغلبية الثلثين، لتشريع السلاح والقبض على رئاسة الجمهورية واستكمال اقتلاع لبنان وإلحاقه بـإيران.
وأوضح أن أكثرية حزب الله التي كانت 73 نائباً تراجعت إلى 62 نائباً من أصل 128، وبات العمود الفقري للأكثرية الجديدة يجمع بين قوى تغييرية وقوى مستقلة وسيادية ومعارضة تقليدية خرجت على تسوية العام 2016 التي أوصلت ميشال عون إلى بعبدا، لقد حدث التسونامي وتبدل المشهد في البرلمان الجديد، والرفض الشعبي أسقط مشروع مشروع حزب الله.
وأوضح أن القوى الطائفية الممثلة في حزب الله وحلفاءها استخفت باتجاه حركة الناس، وبمواجهة التململ، عمدت إلى خطاب التحريض والتخويف من الآخر لإحداث استنهاض في بيئاتها.