باع نفسه بالرخيص.. محطات في حياة المذيع الإخواني محمد ناصر
تلقي المذيع الإخواني محمد ناصر ضربة موجعة بعد إغلاق تركيا قناته
باع بلده ونفسه بالرخيص، معلناً العصيان على النظام المصري حيث دأب على مهاجمة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، وانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
فبعد أعوام من هروبه إلى أنقرة، أعلن الإعلامي الإخواني محمد ناصر رحيله عن الأراضي التركية وتوجهه إلى دولة أخرى لم يسمّها.
المولد والنشأة
محمد ناصر علي من مواليد 7 يوليو 1963 بمحافظة المنيا في مصر، وهو نحات وناقد فني وشاعر وسيناريست وإعلامي إخواني.
ذاع صيته بعد انضمامه لقنوات الإخوان المسلمين الإرهابية للنظام في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي وذلك بعد عزل محمد مرسي في عام 2013 بعد ثورة 30 يونيو.
وكان إعلامي عبر قنوات مكملين، وأون، وقناة المحور، وتلفزيون الشرق، وقناة مصر الآن.
عُرِف محمد ناصر بمناهضته للنظام المصري وانتقاده اللاذع لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورغبته في إسقاطه، وهو ما صرح به أكثر من مرة في عدد من برامجه التي تبث من تركيا؛ ما عرضه لموجة من الاتهامات من قِبل وسائل الإعلام المحسوبة على النظام بلغت حد المساءلة القانونية والمطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عنه.
أكاذيب وشائعات
وفي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن ناصر الذي دأب على مهاجمة مصر والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر فيض من الأكاذيب والشائعات أنّه سيغادر تركيا إلى أرضٍ أخرى.
وفي حين أنكر فضل وطنه الأم مصر عليه، وهاجمها هجوم العدو، واستقوى بأعدائها عليها، غرّد ناصر: "لا ينكر الفضل إلا جاحد.. شكراً للأرض الطيبة التي احتضنتنا، شكراً تركيا"، ولم يوضح ناصر وجهته الجديدة، فقد كتب: "والآن إلى أرض أخرى، وأرضُ الله واسعة.
عبور الخط الأحمر
كلمات كثيرة حاول الإخواني الهارب شرح موقفه بها على تويتر لكنه لم يستطع عبور الخط الأحمر الجديد الذي رسمته مصر لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي تغريدته الخامسة قالها ناصر صراحة: "اليوم أعلنها واضحة بأنني سأغيب عن كافة مواقع التواصل ليس برغبة مني ولكنها الظروف التي لم تعد خافية على أحد فهو ليس انسحابا ولا هزيمة وإنما هي جولة وبعدها جولات (إنه ثأر يطول).. ولذلك لا أقول وداعا ولكن أقول إلى لقاء (قل عسى أن يكون قريبا)".
إغلاق قناة مكملين
ويأتي رحيل ناصر عن تركيا بعد نحو (3) أسابيع من قرار قناة مكملين الإخوانية إغلاق مقراتها في تركيا والتوجه لدولة أخرى لم تسمّها أيضاً، بعد أعوام من انطلاقها من الأراضي التركية، وسط أنباء استخباراتية غير رسمية عن عزم تركيا تسليم قائمة ببعض المطلوبين في قضايا إرهاب في مصر للسلطات المصرية.
قنوات الإخوان في إسطنبول
وفي مارس 2021 أصدرت السلطات التركية تعليمات إلى (3) قنوات تلفزيونية للإخوان المسلمين في إسطنبول، وهي: "الشرق" و"مكملين" و"وطن"، بتخفيف حدة انتقادها للحكومة المصرية و"ضبط سياستها التحريرية"، في محاولة لتطبيع العلاقات مع مصر، في خطوة اعتبرها مراقبون دوليون صفعة مصرية جديدة لجماعة الإخوان المسلمين التي أُطيح بها في مصر في يوليو 2013 بعد عزل محمد مرسي، المنتمي للجماعة ذاتها.
ورحيل ناصر وإغلاق القناة الإخوانية ووقف بثها من الأراضي التركية يشير إلى أنّ إعلام الجماعة، التي لطالما اعتمدت على آلتها الإعلامية لزعزعة الاستقرار في الدول العربية، ولاسيّما مصر وتونس، في طريقه للأفول في ضوء مساعي تركيا لطيّ نحو عقد من توظيف الإعلام للابتزاز السياسي والتسويق لمشاريع تهدف إلى توسيع النفوذ التركي في المنطقة العربية، وخاصة ليبيا.
أسرته تتبرأ منه
تبرأت أسرته من طريق الإخواني محمد ناصر، معلنة رفضها الطريق الذى يسير فيه، فقد ارتمى في حضن الإخوان من أجل الحصول على المال، هكذا تبرأت عائلة الإخواني الهارب محمد ناصر المذيع بقناة مكلمين الإخوانية، مؤكدين أنه يريد أن تتحول مصر إلى بحار من الدماء والفوضى.
وأكدت عائلة محمد ناصر أنها تضررت بسبب ظهوره على قنوات الإخوان، مضيفة: "ناصر أساء لمصر وتهديد لبلدنا قبل أن يكون تهديدا لأسرته".
وكشف محمد طارق علي، شقيق محمد ناصر، التفاصيل الكاملة لانضمام الإعلامي الهارب لإعلام الجماعة الإرهابية، وتحريضه ضد مصر من الخارج، قائلا: "نحن 6 أشقاء أسامينا كلها مركبة، وكلنا اسمنا محمد، وكلنا أشقاء يفرق بين الأخ وشقيقه عام واحد، ومحمد ناصر ترتيبه الثالث في الأشقاء، وحصل على 50% في الثانوية العامة".
وأوضح شقيقه كيفية التحاق محمد ناصر بجامعة المنيا، رغم حصوله على 50% بالثانوية العامة: "جامعة المنيا كانت لسه فاتحة قسم نحت جديد، بكلية الفنون الجميلة، وقدم في هذا القسم وتم قبوله وقتها لعدم تقديم عدد كبير لهذا القسم الجديد بجامعة المنيا".
وأشار إلى أن محمد ناصر لا يعرف أي شيء عن جماعة الإخوان، قائلا: "مالوش علاقة بالإخوان، بل بالعكس كنا نقعد جلسات مزاج، وهو كان بيدخل كازينوهات في مصر، ولم يشارك في الحراك الثوري الذي شهدته مصر بداية 2011، موضحا: "خلال ثورة 25 يناير محمد ناصر كان قاعد في بيته، ولم يشارك في الثورة، ولم يكن لديه أي مشكلة".
وقال: "محمد ناصر عايز الدم، ولن نقبل بدفنه في مصر، واصفا محمد ناصر بـ"الخائن والإرهابي والمفروض ينضرب بالجزمة، ومن حسن حظي إني عاصرت عهد الرئيس السيسي، وبعد فترة هنعرف كلنا البلد كانت رايحة فين، والسيسي عمل إيه".
وأكد أن مذيعي قنوات الإخوان سيكونون عبرة للآخرين، موجها رسالة لمحمد ناصر: "هتكون عبرة للخلق، لأنك تمارس دائما التسلق، وتحب تطلع على كتف أي حد، ده طلع على أكتاف إخوته، ويكفي إنك هتموت غريب، وإخوتك مش هيعملوا لك جنازة".