محللون: جولة أردوغان لدول الخليج لها تأثيرات اقتصادية قوية
زار أردوغان دول الخليج
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة تشمل ثلاث دول خليجية هي: السعودية وقطر والإمارات؛ إذ تهدف أنقرة إلى تعزيز علاقاتها مع عواصم المنطقة وتحفيز نمو التبادلات التجارية بينها وبين الدول الثلاث.
ومنذ عام 2021، تبذل أنقرة جهوداً دبلوماسية لإصلاح علاقتها مع دول المنطقة بعد توتر أصاب العلاقات خلال العشر سنوات الماضية.
تقارب مع الخليج
وكشفت تقارير إعلامية أنه شملت تلك الجولة توقيع عدة اتفاقيات مع الدول الخليجية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لتقارب أكبر مع الدول العربية وفي مقدمتها الدول الخليجية ومصر.
رؤية بعيدة
وهو ما أعرب عنه أستاذ العلوم السياسية والنائب الكويتي السابق، عبدالله النفيسي، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السعودية وقطر والإمارات تنم عن رؤية بعيدة المدى لـ"علاقة مستدامة".
وقال النفيسي في تغريدة على تويتر: "وفق حسبة إستراتيجية وبدعوة من الأشقاء في الخليج يزور الرئيس أردوغان المنطقة لتعزيز المشتركات وتبديد المفترقات".
وأكد أستاذ العلوم السياسية قائلا: "إن هذه الزيارة تنم عن رؤية بعيدة المدى لعلاقات مستدامة بين تركيا والخليج؛ فالطرفان لهما مصلحة كبيرة في ذلك.
عوائد اقتصادية
يقول محمد مصطفى الخبير في الشأن التركي: "إن هذه الجولة لها تأثيرات عديدة اقتصادية وخاصة أنها تقتضي تحسين العلاقات مع دول الخليج، نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها الآن تركيا، والعمل على تصفير المشاكل مع الجانب العربي والخليجي، والتأكيد على تحسن مستوى العلاقات؛ ما ينعكس إيجابا خاصة على المستوى الاقتصادي".
وأضاف الخبير في الشؤون التركية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن دول الخليج ترغب في أن ترى من الجانب التركي ما ينهي "أزمة الثقة" القائمة حتى يمكن الانتقال لمرحلة من التعاون مبنية على أسس ربما تعززها الزيارات التي قام بها رئيس تركيا إليهم.