يوم الغضب.. الليبيون يحددون ٣٠ يوليو يومًا للخلاص من إرهاب الإخوان

حدد الليبيون يوم الخلاص من جماعة الإخوان

يوم الغضب.. الليبيون يحددون ٣٠ يوليو يومًا للخلاص من إرهاب الإخوان
صورة أرشيفية

لاقت أحداث تونس الأخيرة صدى هائلاً في الجارة ليبيا، خصوصًا مع تقاسم البلدين الشقيقين أسباب وتداعيات المعاناة بسبب حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

وكان يوم ٢٥ يوليو يوما فارقا في حياة التونسيين، بعدما انحاز الرئيس التونسي قيس سعيد لجموع المتظاهرين ضد الإخوان، وأصدر قرارات مثلت النهاية القانونية للجماعة الإرهابية في الحكم في تونس. 

وقرر الرئيس التونسي إقالة الحكومة الإخوانية برئاسة هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان ذي الأغلبية الإخوانية الذي ترأسه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، ورفع الرئيس الحصانة عن جميع نواب المجلس.

وبطبيعة الحال، ألقت أحداث تونس بظلالها على الوضع في ليبيا، إذ رأى أبناء ليبيا في هذه التحركات فرصة للخلاص من ميليشيات الجماعة الإرهابية التي استوطنت ليبيا، واستغلال زخم الانتفاضة التونسية لبدء دعوات للتظاهر تهدف إلى الخلاص من جماعة الإخوان.

وهكذا، أعلن الليبيون عن "انتفاضة الشعب الليبي"، عنوانا لدعوات التظاهر في عموم المدن الليبية وخاصة العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الإخوانية.

لأجل استعادة ليبيا

ويأمل الليبيون في أن تكون "تظاهرات 30 يوليو بداية النهاية لسنوات الدم والفساد والإرهاب التي ارتكبها الإخوان في ليبيا، واستعادة السيادة الوطنية واستعادة بلادهم من براثن التنظيم الدموي.

فيما أعلن محمد الترهوني، منسق دعوات التظاهر المرتقبة في ليبيا، أن يوم ٣٠ يوليو سيكون موعد انطلاق هذه التظاهرات، مؤكدا أن الشعب الليبي يعيش معاناة متصلة منذ سنوات، بعد سيطرة فوضى الميليشيات وتسلط الإخوان على المشهد الليبي، لدرجة أنهم استعانوا بقوى أجنبية لفرض استمرارهم في طرابلس.

وشدد الترهوني على أن دعوة التظاهرات جاءت من أجل استعادة ليبيا من براثن الإخوان، مضيفا أنها سترفع شعارات مثل "تسقط عصابة الإخوان، يكفي سرقات، يكفي فساد، يكفي تدمير، نعم لإنقاذ الوطن، نعم لإنقاذ مستقبل أطفالنا".

ويرى الترهوني أن المصريين قطعوا دابر تنظيم الإخوان نهائيا، وتسير تونس الآن على نفس الطريق، وبقيت ليبيا التي يتواجد فيها رأس الأفعى لذلك التنظيم الإرهابي.

إسقاط اتفاقيات الوفاق

وبحسب التقارير عن دعوات التظاهر في ليبيا، فإن أحد المطالب الرئيسية التي سيرفعها المتظاهرون ستكون إسقاط اتفاقيات السراج أردوغان، وهي الاتفاقية التي جلبت المرتزقة والقتلة إلى ليبيا لقتل أبنائها، في إشارة إلى الاتفاقية الأمنية التي وقعها فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر ٢٠١٩، وهي الاتفاقية التي سمحت للأتراك بالسيطرة على الملفات العسكرية والأمنية في ليبيا.

على غرار مصر وتونس

وأكد الترهوني على أن دعوات التظاهر في ليبيا ستشكل الدعوة لتظاهرات الخميس، بداية لإنهاء وجود الإخوان في ليبيا، على غرار ما حدث في مصر وتونس والسودان".

وتشير التقارير المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استجابة واسعة لاقتها دعوات التظاهر على الإخوان في ليبيا، خصوصا طرابلس التي تم تحديد أماكن للتجمعات فيها، من بينها قاعة الشعب، وساحة الشهداء، وطريق السكة، وتاجوراء أمام البحوث.

إسقاط الجماعة الإرهابية

وأوضح منسق تظاهرات ٣٠ يوليو في تصريحاته الإعلامية، أن أهداف تظاهرات 30 يوليو، تتمثل بإسقاط نظام جماعة الإخوان بعدما أحكموا سيطرتهم على مقدرات البلاد وتسليمها إلى تركيا والمرتزقة، إضافة إلى قص جذور الفساد الذي تغول في الاقتصاد الليبي، ووقف تردي الخدمات والسلع وارتفاع الأسعار وغياب الاستقرار السياسي، إذ عانت ليبيا من حالة "اللا دولة" في ظل غياب حكومة منتخبة أو دستور دائم يستند إليه الشعب! 

وحذرت دعوات التظاهر من أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لتمديد بقائها في ليبيا،  لضمان سرقة ثروات البلاد لصالح التنظيم الدولي، ما يفسر انقلابهم على الانتخابات في ٢٠١٤، ولجوؤهم إلى استخدام السلاح والعنف كنهج تفضله الجماعة الإرهابية في كل مكان.